يتحدث رئيس المنظمة الوطنية للزوايا عبد القادر باسين عن تعيين غلام الله على رأس المجلس الاسلامي الاعلى، ويرد على البيان الذي أصدره المدعو شعلال، الذي يتحدث هو الآخر باسم بعض الزوايا، ويتحدث باسين بصراحة عن مواقفه من تعيين غلام الله. حاوره: سفيان.ب
* ما موقفكم من تعيين ابو عبد الله غلام الله على رأس المجلس الإسلامي الأعلى؟ تعيين غلام الله على رأس المجلس الإسلامي الأعلى كان متوقعا، بحكم كونه سير الشأن الديني لمدة 17 سنة، وتسيير هذا الشأن حساس، ولكونه أيضا منفتحا على الثقافات والأديان، نظرا لتخصصه الأصلي فلسفة، كما جاء في خبر تعيينه بجريدتكم، إضافة إلى كونه يعتبر من رجال الرئيس الذين يثق فيهم، هذا فضلا عن انه لعب دورا متميزا في مجابهة التطرف، وأهم إنجاز قام به هو تحرير منابر المساجد من التبعية السياسية ولغة العنف والتكفير، يمكن القول أيضا انه استطاع أن ينظم عديد الملتقيات الدولية حول الدين وعلومه وقضايا الاجتهاد والحوار، وأحيا الحواضر الجزائرية، وجعل الوزارة تهتم بطبع الكتاب الديني الجزائري الذي يحمي المرجعية.
* ما هي الإضافة المنتظرة من غلام الله في هذا المنصب الجديد؟ ينتظر من غلام الله تفعيل المهام المنوطة بالمجلس دستوريا، أهمها الاجتهاد والفتوى في النوازل الجديدة، وإعادة تشكيل مجلسه من علماء وأصحاب الاختصاص، وجعل المجلس فضاء المناصحة والحوار العلمي، وتطوير الملتقى الدولي السنوي الذي أسسه قبله عبدالمجيد مزيان وبوعمران الشيخ رحمهما الله، والمساهمة في تطهير القنوات والإعلام من الدروشة والتخريب في الفتوى.
* ولكن بعض الزوايا اعترضت على تعيين غلام الله على رأس المجلس الإسلامي؟ الذي انتقده هو شخص واحد فقط، وله زاوية واحدة، ولا يمثل الزوايا، ولعله كان يسعى هو الى ان يكون رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، وهذا الشخص هو من تسبب في الأشهر الماضية في استدعاء المعممين الشيعة، ويستغل رعاية الرئاسة في دعوة كل من هب ودب، وأعتقد إذا انتقد تعيين غلام الله فهو يعترض على السيد رئيس الجمهورية الذي يتحدث باسمه.
* ماذا عن أزمة الفتوى في الجزائر هل لها علاقة بهذا التعيين؟ نعم أتصور أن المهمة الدستورية للمجلس واضحة وهي التكفل بالفتوى، وبالتالي الحديث عن مفتي الجمهورية لن يعود ذا بال ما دام الدستور الجديد ثبت المجلس الإسلامي، بقي فقط تفعيله، ويملك ذلك غلام الله، من هنا ستكون في نظري المجالس العلمية الولائية ترافق المواطن في تعليم دينه وإرشاده، اما الفتوى في النوازل الجديدة فهي من اختصاص المجلس.
* كيف ترى العلاقة بين المجلس ووزارة الشؤون الدينية مستقبلا؟ العلاقة مع وزارة الشؤون الدينية يجب أن تكون علاقة تكامل، لأن المهام محددة، وهذا المجلس يقوي الوزارة التنفيذية في الرأي والاستشارة، ولا يسبب أي تداخل في الصلاحيات.