كشف رئيس بلدية دالي إبراهيم "كمال حمزة"، في حوار مطول مع"الحوار"، أن توزيع ال80 حصة سكنية اجتماعية سيكون بعد ترحيل قاطني الأقبية والأسطح، لافتا إلى أن " إعداد القائمة الاسمية للسكن الاجتماعي أمر جد صعب قياسا بعدد طلبات السكن البالغ 856 طلب"، وقال في هذا الصدد: " وجدنا أنفسنا في حيرة من أمرنا لاختيار المستفيد باعتبار وضع طالبي السكن الاجتماعي جد متشابه، فالكل يعيش ظروفا اجتماعية مزرية والكل يجب أن يمنح له سكن"، لكن كما أضاف" أطمئن السكان وأقول لهم إن القائمة الاسمية للمستفيدين من ال80 سكنا اجتماعيا لن تضم إلا من يستحقها لأننا سنعد القائمة بشفافية ووضوح، وسنكرس مبدأ المساواة وسنقفز على أي محسوبية أو وساطة". وعن موعد ترحيل سكان البيوت القصديرية البالغ عددها 90 بيتا، استفيد من المسؤول نفسه أن مصالح الولاية لم تحدد بعد تاريخ الترحيل، فيما أكد لدى حديثه عن سياسة التقشف بأنها انعكست سلبا على التوظيف بالبلدية، خصوصا وأن مصالحه سجلت عجزا وهي بحاجة ماسة لإطارات تدير شؤون البلدية. * نفتح حوارنا بملف السكن الذي عرف بمختلف صيغه انتعاشا كبيرا خلال الفترة الأخيرة عبر بلديات العاصمة، كيف هو وضع ملف السكن في بلدية دالي ابراهيم، خاصة وأن السكان يطالبون بالإفراج عن القائمة الاسمية للمستفيدين من السكن الاجتماعي الذي منحته لكم مصالح الولاية؟ صحيح، بلدية دالي إبراهيم استفادت من 80 حصة سكنية اجتماعية، صراحة مرحلة اعداد القائمة الاسمية للسكن الاجتماعي مرحلة جد صعبة قياسا بعدد طلبات السكن ، حيث نجد انفسنا في حيرة من أمرنا لاختيار المستفيد باعتبار وضعهم طالبي السكن الاجتماعي جد متشابه، فالكل يعيش ظروفا اجتماعية مزرية والكل يجب ان يمنح له سكن، لكن مع هذا اطمئن السكان واقول لهم ان القائمة الاسمية للمستفيدين من ال80 سكنا اجتماعية لن تضم الا من يستحقها لأننا سنعد القائمة بشفافية ووضوح وسنكرس مبدأ المساواة و سنقفز على اي محسوبية او وساطة.
* ولم لم توزع؟ ماهو سبب تاخركم عن توزيع هذه السكنات الاجتماعية؟ لم نوزع السكنات الاجتماعية لأن عملية اعداد القوائم الاسمية ليس بالامر الهين او السهل على العكس امر صعب، واشير هنا الى ان مصالح البلدية سجلت 856 طلب سكن، وقد قمنا بدراستها عدة مرات حتى لا نقع ف الخطأ و حتى لا ياخذ احد حق الاخر، وبعد الغربلة خلصنا الى عد 120 طلب سكن و كل ملفات هؤلاء مستوفاة لشروط الاستفادة بسكن وطبعا ارسلنا الملفات لمصالح الولاية المنتدبة لاجل استكمال عملية تحديد القائمة الاسمية النهائية للمستفيدين.
* احصيتم 856 طلب سكن اجتماعي و في النهاية خلصتم الى احصاء 120 طلب مقبول والبقية لم يتم قبول الطلب لان الملف غير مستوفي الشروط، هل من تفسير لهذا الكبير لملفات طالبي السكن الاجتماعي سيما وان غير مستوفاة الشروط؟ صراحة انا شخصيا استغرب امر بعض السكان الذين يكلفون انفسهم عناء ايداع الملف مع ان على دراية بان ملفاتهم لا تستوفي الشروط الواجب توفرها للحصول على سكن اجتماعي و الاغرب انهم همن يفتعلون المشاكل يحتجون ويطعنون في القائمة الاسمية.
* بالنسبة للطعون كيف تتم مدارستها و اذا ما قبلتم طعن احد المتحجين، كيف تتصرفون امام الحصة السكنية الضئيلة؟ وهل بحصة إضافية من الولاية؟ مثلما قلت وراء كل توزيع للسكنات احتجاجات وانتقاد وطعن للقائمة الاسمية لاجل حصول هذا الشخص او ذاك على سكن والتي من أولوياتها الحصول على سكن من انتقادات السكان، وللاسف سجلنا عدد كبير من الطعون وهناك اشخاص يستحقون السكن فعلا واخرون لا يستحقونها واكرر عملية اعداد القائمة الاسمية عملية صعبة ونفس الشيء بالنسبة للطعون رغم أنه لسنا من نحدد القائمة الاسمية النهائية للمستفيدين بل طرف فقط في اللجنة المنصبة على مستوى الدائرة.
* وهل طالبتم مصالح الولاية منحكم حصة سكنية اضافية؟ عدد السكنات الممنوحة لكل بلدية تحدده الولاية وطبعا بشان بلديتنا فنحن لم نبقى مكتوفي الأيدي بل طلبنا حصة إضافية من الولاية لكن هذه الاخيرة امرتنا بتوزيع الحصة السكنية الاجتماعية الاولى بعدها يدرس طلب الحصة السكنية الاضافية.
* في اعتقادكم متى يتم توزيع السكنات الاجتماعية؟ توزيع السكن الاجتماعي بعد ترحيل سكان الأسطح والأقبية تفاديا للاحتجاجات.
* دائما في نفس الملف، ولكن هذه المرة نتحدث عن السكنات التساهمية فهل حصلت بلدية دالي ابراهيم على هذه الصيغة السكنية ؟ بلدية دالي ابراهيم لم تستفد من حصص السكن التساهمي منذ فترة طويلة مع أن مصالح البلدية سجلت استقبال 2800 ملف.
* وعن قاطني الأسطح والأقبية الذين ينتظرون موعد الترحيل على أحر من الجمر ، فهل من أخبار تطمئنهم بشأن موعد الترحيل ؟ نعم لدينا 90 عائلة تتوزع على 5 مواقع على مستوى إقليم بلدية دالي إبراهيم ، وكنا سنقوم بترحيلهم قبل الصيف الماضي ولكن تم تاجيل العملية.
* ماهو سبب تاجيل ترحليهم؟ سبب تاجيل ترحيل قاطني الاسطح والاقبية ارتبط بطبيعة طلب السكان، حيث ان نسبة 80% منهم أودعوا ملفات لطلب سكن اجتماعي، ما حال دون توزيع حصص السكن الاجتماعي ، ولتفادي المشاكل معهم لأن سكان الأسطح والأقبية مبرمجين لعمليات الترحيل التي تقوم بها الولاية.
* متى يتم ترحيلهم؟ لم تعلمنا بعد مصالح اليوم، متى يتم ترحيل قاطني الاقبية والاسطح.
* رغم أن الوالي زوخ أعلن في آخر عملية ترحيل أنه تم القضاء نهائيا على البيوت القصديرية إلا أن بلدية دالي ابراهيم لا تزال تضم في جنباتها عائلات في هذه البيوت، فمتى يتم ترحيلهم؟ هناك 4 مواقع للبيوت فوضوية على غرار أحياء " الدبلوماسي" ، " عين الله"، " غابة ديكار" ، " سطاوالي الصغرى"، وهذه البيوت مبرمجة للترحيل لكن لا نعلم متى تاريخ ترحيلهم ، وانتهز الفرصة لاطالب مصالح الولاية بالتعجيل في ترحيلهم للقضاء فعلا على هذه البيوت.
* بكم قدرت الميزانية المالية لبلدية دالي إبراهيم لهذه السنة وهل هي كافية؟ قدر الميزانية المالية الأولية لبلدية دالي إبراهيم ب 95 مليار سنتيم، هي كافية اذا اضفنا لها القيمة المالية الإضافية التي بلغت هذه السنة 207 مليار سنتيم .
* و عن سياسة التقشف أو ترشيد النفقات هل انعكست سلبا على ميزانيتكم المالية ومنها مشاريعكم التنموية التي وعدتم بها السكان؟ بلدية دالي ابراهيم بلدية مرتاحة ماليا وقادرة على تغطية احتياجات سكانها من أجور وتجهيز وتسيير ، لكن سياسة التقشف أو بالاصح ترشيد النفقات أثرت على عملية التوظيف الذي جمد ولم يعد بوسعنا مثل باقي البلديات توظيف الشباب البطال.
* كيف ذلك؟ بلدية دالي ابراهيم بحاجة ماسة لموظفين جدد، لاسيما وأن 40% من موظفي البلدية سيحالون إلى التقاعد ، كما أن البلدية تحتاج لإطارات لتسيير مشاريعها التنموية، لكن تعليمة الحكومة بتجميد التوظيف منعتنا من التوظيف. واكرر القول البلدية بحاجة إلى إطارات جديدة خاصة بعدما قمنا بفتح فرع خاص باستخراج بطاقات التعريف وجوازات السفر البيومترية، وطبعا امام غياب التوظف اضطررنا الى تحويل موظفي البلدية نحو هذه المصلحة الجديدة لتغطية العجز وطبعا هذا جعلنا نسجل عجزا على مستوى المقر المركزي.
* بعيدا عن مشكل تجميد التوظيف، فماذا يعطل مشاريعكم التنموية ؟ لايمكننا أن نتحدث عن التنمية المحلية وتسيير ناجع للبلدية في ظل المشاكل التي تشهدها البلدية، منها النزاعات القائمة من حين لاخر بين اعضاء المجلس المنتخبين، فهذا النزاع يعطل مشاريعنا في الوقت الذي يفترض ان نوفر ظروفا حسنة وننسق فيما بيننا لتجسيد على ارض الواقع مانتطلع اليه من تحسين ظروف المواطنين ، إضافة إلى مشاكلنا مع "سونلغاز" و"سيال" التي أعاقت التنمية المحلية.
* المواطنون يتساءلون عن أموال تهيئة حديقة "بوا ديكار" ولماذا لم تهيأ لحد الآن؟ نعم لقد انطلقنا في أشغال تهيئة حديقة بوديكار سنة 2011 ، ولقد برمجنا مشروع لتهيئة الحديقة من مجاميعها وأردنا انجاز حديقة بمواصفات عالية، لكن عطلتنا أمور ومشاكل كثيرة حال دون استكمال المشروع.
* ماهي هذه المشاكل؟ اولها أعدنا دراسة المشروع ، وثانيها تاخر شركة سونلغاز عن حل مشكل الكوابل الموجودة تحت الأرض.
* نتحدث عن بقية مشاريعكم التنموية، ماذا انجزتم وماذا قررتم انجاز مستقبلا ؟ خصصنا ميزانية مالية تقدر ب 9 مليارات سنتيم لانجاز 4 ملاعب رياضية وساحة للعب للأطفال وأماكن للعائلات، كما خصصنا ميزانية تقدرب 35 مليار سنتيم لإنجاز ملعب بلدي على مستوى دالي ابراهيم ، وقدانطلقت الأشغال لانجازه في أوت 2012 من طرف المقاول، إضافة إلى هذا برمجنا مشروع مهم متعلق بتعبيد الطرقات على مستوى الطريق المزدوج عين الله الاتحادية بمبلغ مالي يقدر ب 12.800 مليار سنتيم.
* وعن الشطر الثاني للطريق الرابط بين الاتحادية و الطريق الوطني 41 ؟ استكمال انجاز الشطر الثاني للطريق الرابط بين الاتحادية إلى الطريق الوطني 41 سيكون بعد انهاء مشكل كوابل الهاتف وقنوات الغاز والماء التي يجب تغييرها.
* وماذا تنتظرون لتغييرها؟ تغيير كوابل الغاز يكلفنا 13 مليار سنتيم وطبعا ميزانية البلدية لا تحتمل صرف هذا المقدار المالي.
* كيف ستتصرفون؟ لسنا نعلم خصوصا وان شركة سونلغاز اشترطت علينا دفع الغلاف المالي قبل ان تشرع تغيير الكوابل الكهربائية.
* تحدثتم عن تعبيد الطرقات وصراحة من يزر بلدية دالي ابراهيم يسجل شكاوي السكان من اهتراء بعض طرقاتها ما قولكم ؟ 90 % من طرقات بلدية دالي ابراهيم تم تعبيدها ، والباقية نحن بصدد تهيئتها ، أما بالنسبة للطرقات التي قمنا بتهيئتها وقامت مصالح "سونلغاز" و"سيال" بحفرها، فلا نستطيع إعادة تهيئتها إلا بعد مرور مدة من الزمن ، وصراحة نحن نعاني كثيرا من تصرفات شركتي سيال وسونلغاز، لان مشاريع الحفر وتركيب القنوات لا ينتهي وهو ما عطل مشاريعنا التنموية و اعطى انطباع لدى السكان باننا لا نقم بدورنا في بعث المشاريع المتعلقة بالتهيئة العمرانية.
* إلى أين وصل مشروع ال 100 محل؟ لم يتم انجاز المئة المحل على مستوى بلدية دالي ابراهيم وذلك بسبب غياب العقار ، لكننا خصصنا ميزانية مالية تقدر بحوالي 16 مليار سنتيم لانجاز سوق بلدية تضم 95 محلا على مستوى "حي الرياح الكبرى"، لإدماج الشباب البطال فيه ، وقد بينت الدراسات أن مدة انجازها تعادل 8 أشهر والأشغال انطلقت منذ حوالي 20 يوما ولكن مع الاسف توقفت بسبب العثور على كوابل تخص شركة "سونلغاز" في ذات المكان ، وقد طلبنا منها أن تهتم بالأمر لكنها لم تستجب لطلبنا ما عرقلت المشروع وما يجعلنا نجهل متى يتم نزع او تغيير مكان الكوابل.
* هذه السوق ستحل أزمة غياب الأسواق الجوارية ببلدية دالي إبراهيم لكن رغم هذا لا يكفي؟ لقد تم برمجت مصالحنا انجاز سوق جوارية على مستوى "حي الزيانية" وهو مشروع الولاية ، لكنه توقف ونظن أن سبب توقف انجاز هذه السوق مرتبط بالتقشف.
* تبدو بلدية دالي إبراهيم ميسورة ماليا لكنها تفتقر للهياكل الرياضية والثقافية على غرار مسبح ومكتبة؟ خصصنا ميزانية مالية تقدر ب 12 مليار سنتيم لإنجاز مكتبة في "حي العمرانية"، وبرمجنا مشروع إنجاز مسبح شبه أولمبي وملف موجود بمكتب الدراسة.
* ماذا عن التغطية الصحية على مستوى دالي ابراهيم؟ لدينا تغطية صحية عالية و كافة التخصصات متوفرة في المؤسسات الصحية وعلى مدار 24 سا ، وقريبا سنفتح عيادة للاستعجالات الخفيفة على مستوى "حي الرياح الكبرى".
* ما يزال مشكل النفايات يلاحق البلدية متى يتم القضاء عليها نهائيا؟ مصالحنا سخرت 3 شاحنات نظافة لمساعدة مصالح اكسترانت على رفع القمامة التي يطرحها السكان والتجار، والمشكل القائم والحائل دون قدرتنا كمسؤولين بالبلدية على حل مشكل النفايات مرتبط بالنقص في اعوان النظافة و الحاويات وفي مصالح اكسترانت التي لا تؤدي دورها مثلما يجب . فضلا عن المواطن الذي نحمله جزءا كبيرا من المسؤولية لأنه لا يحترم اماكن ومواعيد رمي النفايات البلدية.
* كثيرا ما يشكي المواطنون من الاستقبال فكيف هو حال الاستقبال في بلدية دالي ابراهيم؟ الاستقبال في بلديتنا يسير في أحسن الأحوال ، وقد خصصنا يوم الاثنين لاستقبال المواطنين، وسجل البلدية يثبت ذلك، ويؤكد أننا نستقبل المواطنين كل اثنين وبمعدل 60 مواطنا ، و أن أشير إلى أن لا نرد اي مواطن مع اننا سجلنا تقريبا نفس الأشخاص الذين يترددون إلى المقر كل يوم اثنين ولنفس الأسباب.
* كلمة توجهونها للمواطنين؟ نشكر جريدة الحوار واقول للمواطنين اننا في هذا المنصب لخدمة مصالحكم وليس لخدمة مصالحنا الشخصية لذا اطلب منكم الصبر ثم الصبر حتى يتسنى لنا تجسيد كل المشاريع التنموية التي وعدنا بها ومنها تطوير بلدية دالي ابراهيم.