دفعت الضربات المتتالية التي وجهتها مصالح الأمن للجماعات الإرهابية، إلى محاولة هذه الأخيرة بالبحث عن كل ما من شانه أن يعطيها صدى إعلاميا ، حيث أقدمت جماعة إرهابية ليلة الأحد الماضي مابين الساعة السابعة إلى الثامنة بمدينة زيامة منصورية بجيجل على القيام باعتداء إرهابي أدى إلى قتل تسعة مواطنين، وجرح ثلاثة آخرين، وذلك في الوقت الذي ما يزال شخص آخر في عداد المفقودين حسبما ذكر أمس موقع كل شيء عن الجزائر. ونقل الموقع ذاته عن مصادر محلية أن الاعتداء الإرهابي الذي وقع في زيامة منصورية قد تسبب في مقتل عدد من الحراس الذين يعملون في مؤسسة أمن وحراسة متعاقدة مع شركة سونلغاز مكلفة بحماية الأملاك و العمال، مضيفا أن الحصيلة الأولية قد بلغت 9 ضحايا من بينهم 03 حراس من حي زيامة و 03 من منطقة الشاطئ الأحمر وضحيتين من ولاية قالمة وضحية من منطقة تكسانة، إضافة إلى جرح ثلاثة أشخاص منهم حارسين نقلا على جناح السرعة إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى، وهما في حالة خطيرة، في حين يبقى شخص آخر في عداد المفقودين. و قالت بعض المصادر ذاتها إن الجماعة الإرهابية قامت بإطلاق قذيفة مورتر على مقر حراس الأمن قبل مهاجمة المجمع، لتقوم بعد ذلك بجمع الضحايا إضرام النيران في جثثهم. ويأتي تحرك هذه الجماعات بعد الضربات المتتالية التي وجهتها قوات الأمن المختلفة للعناصر الإرهابية، والتي تهدف منها إلى الحصول على صدى إعلامي تغطي به العمليات الموجعة التي تلحقها بها عناصر الأمن، حيث كانت قد قتلت يوم الأحد الماضي إرهابيا بعد وقوعه في كمين نصب في مزرانة بالقرب من تيزي-وزو، مسترجعة خلال العملية ذاتها رشاشا من نوع كلاشنيكوف، كما أن وحدات الأمن كانت قد قضت من قبل على الأمير السابق لكتبية '' الفتح '' الإرهابية المدعو عمر بن تيطراوي'' والملقب ب '' يحيى أبو ختمة ''بالمدخل الشرقي لمدينة بومرداس، إضافة إلى عمليات ناجحة أخرى تدخل في إطار عملها الهادف إلى القضاء على عناصر الإجرام.