احتفل "غوغل" أمس، بذكرى مولد كريمة عبود، أول مصورة فوتوغرافية عربية، والتي بدأت التصوير بعمر السابعة عشر، بعد أن أهدى لها والدها عام 1913، بمناسبة عيد ميلادها، آلة تصوير، لتمارس هوايتها بالتقاط صور أفراد العائلة والأصدقاء والطبيعة. ولدت كريمة في مدينة "شفا عمر" الفلسطينية عام 1896، وتعلمت حرفة التصوير على يد أحد المصورين الأرمن في القدس، ثم افتتحت عام 1930 استوديو لتصوير النساء في بيت لحم، وكان من شأنه أن يتيح للعائلات المحافظة تصوير النساء بلا حرج، ثم افتتحت مشغلاً لتلوين الصور وإكسابها لمعاناً وبريقاً. في تلك الأيام، التقطت كريمة كثيراً من الصور للمدن الفلسطينية الخمس، بيت لحم وطبرية والناصرة وحيفا وقيسارية، وانتشرت صورها بالتدريج في منازل العائلات المترفة، وعُثر على مجموعة ثانية لها تعود إلى سنة 1913، تتألف من صور التقطت داخل الاستوديو، لنساء بأزيائهن الجميلة. وثقت كريمة بعدستها فلسطين قبل النكبة، وكانت أول صورة مؤرخة لها عام 1919، إضافة إلى تصوير رحلاتها أثناء إتمام دراستها للأدب العربي في الجامعة الأمريكية ببيروت، التي مثلت منعطفاً بارزاً في مهنتها، فالأماكن الأثرية كبعلبك، أفادتها كثيرا. كان خليل رعد، هو أول مصور عربي في فلسطين، واشتهرت من بعده أسماء أخرى، مثل لويس الصابونجي وداود الصابونجي وجورج الصابونجي وعيسى الصوابيني، وظلت حرفة التصوير مقتصرة على الرجال، إلى أن كسرت كريمة عبود هذه القاعدة. انقطعت أخبارها عام 1948، لكن المعروف أن والدها توفي عام 1949 ببلدة الخيام جنوبلبنان، قبل أن تعود إلى الناصرة، حيث توفيت عام 1955.