شدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، على أنه المسؤول الأول عن اختيار قوائم الحزب في ال48 ولاية، حيث وجه رسالة ضمنية غير مباشرة للأمين العام الأسبق للحزب العتيد عمار سعداني الذي خرج عن صمته بعد أيام قليلة من الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الرابع ماي الداخل. وبعد غياب عن الساحة السياسية دام قرابة الستة أشهر بعث برسالة إلى مناضلي الأفلان يطالبهم فيها بتجاوز الخلافات والصراعات الداخلية والعمل سويا للمساهمة في فوز الأفلان بأغلبية مقاعد البرلمان المقبل. وتجاوز مشكلة إعداد قوائم الترشح الذي فشل خليفته فيها -حسبه. وقال ولد عباس خلال التجمع الذي نشطه أمس في القاعة البيضاوية بالعاصمة، في رد ضمني للأمين العام السابق عمار سعداني الذي كان قد انتقده، أن قوائم الأفلان في كل الولايات منسجمة، والمناضلين راضون عنها، وأنا أتحمل المسؤولية كاملة في اختيار هذه القوائم التي أوضح أنه تلقى صعوبة في اختيار المرشحين بين الكم الهائل من المناضلين. هذا وأكد ذات المتحدث أن حزبه يحترم منافسيه من الأحزاب والأحرار شريطة أن يحترموا الآفلان"، منتقدا من "لم يقف إلى جانب حزبه ويحاول التشويش عليه، وقال إن المساعدة الوحيدة التي يمكن أن يقدمها هؤلاء للافلان هي "السكوت". واصفا بالمقابل الحملة ب"الناجحة""، مؤكدا أن حزبه من سيفوز بالأغلبية خلال الانتخابات، وقال إن الافلان يحترم جميع منافسيه شريطة أن يبادلوه نفس الاحترام. وكان عمار سعداني، قد تدخل قبل أسبوع عن موعد الاقتراع التشريعي، لتهدئة المناضلين وجس نبض بعض المناضلين الغاضبين على القوائم. وخاطب عمار سعداني، مناضلي الحزب العتيد عبر رسالة "تهدئة"، يدعوهم فيها إلى التنازل عن الطموحات الفردية والمساهمة في إنجاح الاستحقاق التشريعي المقبل وتحقيق الفوز للحزب العتيد في هذه الانتخابات. واعترف الأمين العام السابق للأفلان أن القوائم قد أقصت عددا من المناضلين وآخرين وضعتهم في ترتيب لا يستحقونه، لكنه أقر بالمقابل بصعوب إعداد قوائم الترشيحات في كل مرة في حزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا أنه قد اكتسب من خلال التجربة نتيجة أن إعداد القوائم لم يكن يوما سهلا بالنسبة للأفلان. وجدد تأكيده للرئيس بوتفليقة، معربا عن أمله في أن يهدي الأفلان الفوز للرئيس، الذي وصفه بمهندس السلم والمصالحة الوطنية، دعا أيضا فئات اخرى إلى إنجاح الاقتراع التشريعي المقبل وانتخاب حزب جبهة التحرير الوطني. داعيا المناضلين إلى تجاوز الأحقاد وترك اختلاف وجهات النظر جانبا، والذهاب نحو الانتخابات بصفوف موحدة متراصة لم يسبق لها مثيل، لأن الرهان ليس قوائم الأفلان، بل الرهان بالنسبة للحزب يتمثل في الخروج بنتيجة الفوز من هذه الانتخابات، من أجل صناعة مجموعة سياسية قوية مؤثرة بوزنها الثقيل داخل المجلس المنتخب، حتى تواصل دعمها لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". جمال. م