بعد أخذ ورد، قررت لجنة كأس الجزائر، التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، تأجيل مباراتي نصف النهائي، إذ سيلعب شباب بلوزداد أمام اتحاد سيدي بلعباس بملعب 20 أوت يوم 20 جوان القادم، بينما يستقبل مولودية الجزائر نظيره وفاق سطيف بملعب عمر حمادي يوم 24 من نفس الشهر. وأصدرت "الفاف" بيانا عبر موقعها الرسمي، يؤكد تأجيل المباراتين إلى التاريخ المذكور، "لضمان السير الجيد لمباريات البطولة المتبقية، وهذا بعد اجتماع مسؤولي الفاف والرابطة ولجنة الكأس أول أمس الإثنين". وحسب المتتبعين فإن عدم حسم "الفاف" مباشرة في تاريخ إجراء نصفي النهائي ومكانه يعكس حالة الارتباك التي أصابت المكتب المسير الجديد للاتحاد بقيادة خير الدين زطشي. فرئيس "الفاف" يحاول في هذه الفترة التقيّد بسياسة المهادنة، بعد أن أكد انه جاء ليجمع شمل الفاعلين في حقل كرة القدم، إلا أن هذه السياسة ستكون لها عواقب وخيمة لاحقا، باعتبار أنه سيضطر إلى تفادي تطبيق القانون على البعض، ما سيطيل من حالة الفوضى التي تميز تسيير شؤون الكرة في بلادنا. ومارس رئيس وفاق سطيف، حسان حمّار، ضغوطات رهيبة على زطشي، لكي يؤجل لقاء نصف النهائي أمام مولودية الجزائر وهو ما حدث بالفعل. ولكن رئيس شباب بلوزداد، محمد بوحفص، لم يتوان في انتقاد قرار التأجيل، فاتحا النار على حمّار، الذي ضغط لتأجيل نصف نهائي. وقال بوحفص إن شباب بلوزداد لن يكون معنيًا بهذا التأجيل، مضيفًا "إذا كان حمّار هو المسؤول عن البرمجة ويؤجل كما يحلو له، فما علي إلا أن أقدم له كأس الجزائر ويأخذها معه إلى عين الفوارة". وأضاف بوحفص "لا يوجد أي سبب لتأجيل مباراة نصف النهائي، لقد قمنا بكافة الترتيبات، وحجزنا للاعبين في الفندق لكي نضمن أحسن تحضير لاستقبال منافسنا اتحاد سيدي بلعباس". إلى ذلك، أشارت مصادر مقربة من "الفاف" أن هذه الأخيرة تفكر في برمجة نهائي الكأس يوم 5 جويلية، تزامنا مع إحتفالات عيد الإستقلال والشباب. فؤاد.أ