اعتبر رماني ابراهيم مدير الدراسات والبحث بالمجلس الدستوري كتاب "بوعلام بسايح عشر سنوات مع الدبلوماسي والسياسي والمثقف" بمثابة واجب واعتراف لرجل قدم الكثير للجزائر. قال رماني ابراهيم في حديث مع الحوار على هامش توقيع كتابه "بوعلام بسايح عشر سنوات مع الدبلوماسي والسياسي والمثقف"، الصادر مؤخرا عن المؤسسة الوطنية للنشر والاشهار أن العمل يمثل سبقا حيث لم يقم أي أحد ممن رافقوه أو الكتاب والباحثين بالكتابة عنه. كاشفا في السياق ذاته ان العمل سيصدر قريبا باللغة الفرنسية عن المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار. واعتبر رماني الكتاب بمثابة شهادة موجزة ومتواضعة للمسار المهني للراحل واعماله الادبية والثقافية، وعلق عن الأمر بالقول: "رافقت الدكتور بوعلام بسايح على مدار عشر سنوات متتالية كمستشار مساعد له في سفارة الجزائر بالرباط من 2002 إلى غاية 2005، ومساعدا له في ديوان المجلس الدستوري عندما كان رئيسا له من 2006الى 2012، وذكرت فيها اهم انجازات الرجل خلال هذه الفترة. كما خصصت جزءا مهما للجوانب الادبية والثقافية غير المعروفة حول هذه الشخصية التي عرفت في الجانب الدبلوماسي والسياسي"، مضيفا "أما الجوانب الثقافية والأدبية، تعرضت لعلاقته بالتاريخ والكتابات التاريخية اهتمامه بالأدب الشعبي وقدراته المتميزة في ترجمة الشعر الشعبي من خلال كتابيه الشهيرين "أعمال محمد بلخير"،"عبد الله بن كريو" ثم تعرضت الى كتاباته الشعرية من بينها ديوان "الجزائر الجميلة المتمرد من يوغرطة الى نوفمبر"، بالإضافة إلى إسهامات أخرى في السينما حيث كتب سيناريو الشيخ بوعمامة، وسيناريوهات أخرى لم تنجز إلى حد الآن". وذكر مراني أنه توقف عند مشروعه الإبداعي الأخير مشيرا إلى أنه كتب نصوصا شعرية بالفرنسية لكنه لم ينشرها وقدم بعضها في هذا العمل، مضيفا في السياق ذاته "أعتقد أن شخصية بسايح الرسمية كانت طاغية وأكثر شهرة من شخصيته الأدبية وكان يعمل بصمت ويرفض الأضواء والتصريح لوسائل الإعلام ". حنان حملاوي