قرر المطرب الإيرلندي بوب جيلدوف، اليوم الإثنين، إعادة جائزة العاصمة دبلن للحرية، حصل عليها مناصفة مع زعيمة ميانمار "أونغ سان سو تشي" التي تشهد بلادها إبادة جماعية بحق مسلمي الروهنغيا على يد الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة. وقال جيلدوف في بيان "نحن نخجل لارتباط (سو تشي) بمدينتنا دبلن". وشدد أنه "يجب ألا يكون هناك أي عمل معها (..) نحن كرمناها وهي خذلتنا". وأكد جيلدوف عزمه إعادة الجائزة، التي لم يحدد تاريخ الحصول عليها، قائلا "لا أريد أن يكون لي أي صلة بشخص تسبب بتطهير عرقي لمسلمي أركان (الروهنغيا)". وأضاف أنه في "حال سحبت بلدية العاصمة دبلن الجائزة من سو تشي فإنه سيعود عن قراره برد الجائزة". ويوم الجمعة الماضي، طالب رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، زعيمة ميانمار ب"العمل على وقف عمليات القتل التي تمارس ضد مسلمي الروهنغيا في ميانمار". تجدر الإشارة أنّ سو تشي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1991 ل"دورها كقائدة للمعارضة الديمقراطية في ميانمار خلال سنوات الحكم العسكري"، ومؤخرًا تعرضت لانتقادات واسعة بسبب عدم تعليقها على الانتهاكات التي يعاني منها الروهنغيا. ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لجنة جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام من زعيمة ميانمار مشددة أن "ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينغا المسلمة بمعرفة رئيسة وزرائها أونغ سان سو تشي وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان". ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلادش، وفق الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة ب"الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".