قرر الموسيقي الأيرلندي والناشط في مجال مكافحة الفقر بوب غيلدوف، الاثنين، إعادة جائزة العاصمة دبلن للحرية، التي حصل عليها مناصفة مع زعيمة ميانمار (بورما) "أونغ سان سو كي" التي تشهد بلادها إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينغا على يد الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. وقال غيلدوف (66 عاماً) في بيان: "نحن نخجل لارتباط (سو كي) بمدينتنا دبلن". وشدد غيلدوف على أنه "يجب ألا يكون هناك أي عمل معها.. نحن كرمناها وهي خذلتنا". وأكد غيلدوف عزمه إعادة الجائزة، التي لم يحدد تاريخ الحصول عليها، قائلاً: "لا أريد أن يكون لي أي صلة بشخص تسبب بتطهير عرقي لمسلمي أركان (الروهينغا)"، وفقاً للأناضول. وأضاف المطرب الأيرلندي، أنه في "حال سحبت بلدية العاصمة دبلن الجائزة من سو كي فإنه سيعود عن قراره برد الجائزة". ويوم الجمعة الماضي، طالب رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، زعيمة ميانمار ب"العمل على وقف عمليات القتل التي تمارس ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار". تجدر الإشارة إلى أن سو كي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1991 ل"دورها كقائدة للمعارضة الديمقراطية في ميانمار خلال سنوات الحكم العسكري"، ومؤخراً تعرضت لانتقادات واسعة بسبب عدم تعليقها على الانتهاكات التي يعاني منها الروهينغا. ومطلع سبتمبر الماضي، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لجنة جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام من زعيمة ميانمار، مشددة أن "ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينغا المسلمة بمعرفة رئيسة وزرائها أونغ سان سو كي وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان". ومنذ 25 أوت الماضي، يرتكب جيش ميانمار وميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة 826 ألفاً إلى بنغلاديش، وفق الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة ب"الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".