رفضت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التعليق على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر والتي كانت أول أمس، واصفة إياها باللا حدث، والزيارة التي لا تهم لا الشعب الجزائري ولا تشكيلتها السياسية، منتقدة في سياق آخر قوانين العمل التي دعت إلى ضرورة البحث عن أسس حقيقة من أجل تطويرها خدمة للطبقة العمالية في العالم. حنون وخلال افتتاحها للندوة العالمية المفتوحة التاسعة للوفاق الدولي العمالي، أكدت على ضرورة تركيز كل جهود طبقات العمال في العالم على "النضال ضد النظام الامبريالي الذي يسحق الأمم ويرهق الشعوب بمهاجمتها من كل الزوايا وبكل الأشكال" مستنكرة في ذات الشأن "السعي نحو تدمير المكاسب العمالية والتعدي على المنظمات النقابية، وكذا المساس باستقلاليتها أو بوجودها من خلال اعتماد تشريعات تهدف إلى خنق النضال العمالي". زعيمة حزب العمال قالت أيضا إن هذه الندوة العالمية المفتوحة التي تستضيفها الجزائر وحزب العمال للمرة الثانية ليست تنظيما أو حزبا دوليا، بل هو تجمع لنقابات وأحزاب عمالية وحركات مناهضة للامبريالية لإطارات ومناضلين عماليين من مختلف الحساسيات والتوجهات، والذين يعملون نحو هدف ومسعى واحد، كما أنها إطار واسع لتبادل الآراء والتجارب والتآزر، كما أضافت ذات المتحدثة أن هذه الندوة ستكون نقطة ارتكاز حاسمة لمساعدة العمال والشعوب التي ترفض السياسة الرجعية وتحاربها وتتحد ضدها، مع العلم أن الشعوب تواجه في كل مكان الهجومات العنيفة والتراجعات في حقوقها ومكتسباتها، والتي تمرر في العديد من الحالات بموافقة أولئك الذين من المفترض أن يدافعوا عن مصالح الشعب. وفي الصعيد الدولي أيضا، أفادت حنون بأن الحرب المسلطة حاليا على داعش، والتي تقودها الامبرياليات هدفها تصفية شعوب الشرق الأوسط من أجل الاستحواذ على البترول والغاز، كما أن الوقائع تؤكد بأن هذه الحرب حسب حنون تهدف إلى القضاء على كل اثر للمنطقة بعض النظر عن طبيعة كل واحدة. المسؤولة الأولى على حزب العمال في الجزائر فتحت النار على النظام الامبريالي الذي قالت بأنه يتهاوى، ولذا فإن الطبقات العمالية التي تكافح في ميدانها الخاص هي السبيل نحو القضاء على هذا النظام. مولود صياد