أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أن «الطبقة العمالية ستظل القوة الوحيدة القادرة على حماية سيادة بلدانها، والصمود في وجه الامبريالية العالمية التي تشن حربا على المكاسب الاجتماعية والنقابية»، مثمّنة من جانب آخر الموقف الرسمي المتماسك للجزائر بشأن القضية الفلسطينية «لاسيما عقب قرار الرئيس الأمريكي الاستفزازي بنقل سفارة بلاده إلى القدس». وأوضحت حنون، لدى افتتاحها للندوة العالمية المفتوحة التاسعة للوفاق الدولي للعمال والشعوب ضد الحرب والاستغلال التي ينظمها حزبها من 8 إلى 10 ديسمبر الجاري بزرالدة، أن الطبقة العمالية في البلدان المضطهدة هي وحدها القادرة على أن تضمن الدفاع عن سيادة بلدانها واستقلالها الوطني بما في ذلك حق الشعوب في تقرير المصير، مضيفة في نفس الصدد بأن «نفس الطبقة في البلدان الرأسمالية تعتبر الوحيدة القادرة على أن تجمع حولها كل الشرائح المستغلة وتدافع دون أي تنازل عن المكاسب الاجتماعية والسياسية». في نفس السياق اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، أن الطبقة العمالية «بحاجة اليوم إلى منظمات مستقلة على الصعيدين السياسي والنقابي من أجل إحداث قطيعة مع كل أشكال التأقلم مع الامبريالية». ووصفت في تصريح على هامش الندوة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، بنقل سفارة بلاده إلى القدس، ب«الاستفزازي»، واعتبرته «هجوما على الشعب الفلسطيني»، قبل أن تشيرا إلى أنه «بالرغم من ذلك فإن الإدارة الأمريكية قدمت بهذا القرار خدمة كبيرة للقضية كونها سمحت بتوحيد الفصائل الفلسطينية». وثمّنت السيدة حنون، في نفس الإطار «الموقف المتماسك للجزائر تجاه القضية الفلسطينية مقارنة بالدول الأخرى»، مؤكدة على أهمية أن «ينسجم الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي». للإشارة فإن المشاركين في هذه الندوة الدولية التي يحضرها ممثلو العديد من النقابات والمنظمات الدولية سيتطرقون خلال الأشغال إلى العديد من المسائل ذات العلاقة بموضوع الندوة، لاسيما ما تعلق بحقوق الشعوب والعمال، استقلالية المنظمات العمالية والنقابية، إضافة إلى مسألة حق الشعوب في تقرير المصير.