لقي أمس شخصان مصرعهم وأصيب خمسة آخرون إثر هجوم انتحاري استهدف ثكنة للحرس البلدي ببلدية تادميت بولاية تيزي وزو، وقع في حدود الساعة الثامنة صباحا وعشرة دقائق. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر أمني أن شخصين قد قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح، في اعتداء استهدف مفرزة للحرس البلدي بتادمايت الواقعة على بعد 17 كلم غربي تيزي وزو، مضيفة أن هذا الاعتداء الإرهابي قد وقع على الساعة ال 8 و 10 دقائق، ومبينا أن الضحيتين هما عون من عناصر الحرس البلدي، وعجوز كانت مارة بالقرب من مكان الانفجار . ووقع هذا الاعتداء الإرهابي وفقا لما ذكره شهود عيان عندما بادر منفذ العملية الانتحارية الذي لقي مصرعه بالدخول إلى مقر المفرزة وهو يحمل حزما من المتفجرات، حيث تقدم نحوه عون الحرس البلدي المتوفى لفتح الباب، إلا أن الإرهابي سارع إلى تفجير حزمة المتفجرات التي كانت بحوزته، الأمر الذي تسبب في مقتلهما معا، إضافة إلى سيدة عجوز كانت بالقرب من المكان عند حدوث الانفجار، حسبما ذكرته المصادر ذاتها التي قالت أن الاعتداء الإرهابي لم يخلف أية خسائر مادية . ويبدو أن الجماعات الإرهابية قد قامت بهذا الفعل الشنيع بغية الترويج على أنها مازالت موجودة بقوة، بعد الضربات الموجعة التي لازالت تتوالى عليها الواحدة تلوى الأخرى، والتي من بينها ما كشف عنها وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان بغرفتي،ه حينما بيّن أن عناصر الجيش الوطني الشعبي قد تمكنت من القضاء على 16 إرهابيا خلال عملية التمشيط التي قامت بها بمنطقة صوحان بولاية البليدة، التي كانت قد بدأتها قبل أسبوع من ذلك بمنطقة تاست في مدينة صوحان الجبلية القريبة من بلدية مفتاح التابعة للولاية نفسها . وفي السياق ذاته ،فان هذا الاعتداء الإرهابي يأتي بعد تمكن عناصر الأمن من القضاء على المدعو ناصر مضمون المدعو عبد الناصر الذي يعد من أخطر العناصر التي شاركت في اغتيال المغني معطوب الوناس، في ال 25 من جويلية ,1998 بتيزي وزو،حيث كان زرهوني قد أوضح على هامش الزيارة التفقدية التي قادت رئيس الجمهورية الأربعاء الماضي لسيدي بلعباس أن وحدات الأمن المشتركة قد قضت في عملية نوعية لها على هذا الإرهابي بتيزي وز، مضيفا في السياق نفسه أن عدد الإرهابيين المقضي عليهم في الأشهر الستة الأخيرة من طرف قوات الأمن قد تعدى 160 إرهابيا.