تعتبر بلدية سيدي الشحمي جزءا من المجمع الكبير لوهران، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 293 ألف نسمة وهو في تزايد مستمر غير أن هذا التعداد السكاني لم يشفع لها أمام المسؤولين المحليين للاستفادة من مشاريع تنموية هامة ترفع عنها الغبن، فلماذا هذا الإجحاف في حق البلدية وسكانها؟ وهل سيستطيع الرئيس الجديد تحقيق ما وعد به خلال الحملة الانتخابية ؟ "هل سيفي الرئيس الجديد لبلدية سيدي الشحمي بما وعد به خلال الحملة الانتخابية أم سيكون مثل سابقه"؟، سؤال طرحه السكان وينتظرون الإجابة على أرض الواقع، آملين أن يكون هذا الرئيس مختلفا عن الأسبق الذي، بحسبهم، لم يكن في المستوى المطلوب ولم يف بوعده بل وخيب آمالهم بدليل غياب التنمية عن أحيائهم. * طرقات لم تزفت منذ 20 سنة ينتظر سكان بلدية سيدي الشحمي منهم قاطنو حي الشطيبو، بعث مشاريع التهيئة الحضرية، بعدما اهترأت الطرقات عن آخرها ولم تعد صالحة للاستعمال. وحسب السكان فإن معظم الطرق أنجزت منذ أكثر من 20 سنة، لكنها لم تزفت وهمشت تهميشا فاضحا خلال العهدات السابقة، مع أنهم يعيشون معاناة كبيرة خصوصا خلال فصل الشتاء أين تتحول تلك الطرقات إلى أوحال ويصعب على الراجلين والراكبين لسياراتهم وحتى الأطفال المتمدرسين عبورها، حيث يستعملون الأكياس البلاستيكية لقطع الطرق. ويذكر السكان بأنهم والجمعيات رفعوا مئات الشكاوي لمصالح البلدية السابقة لكن لا أحد من المنتخبين وعلى رأسهم الرئيس السابق للبلدية لم يعر أي اهتمام لطلبات المواطنين. * نفايات في كل مكان ومن المشاكل التي ينتظر السكان التفاتة المسؤول الجديد للبلدية الانتشار الكبير للنفايات لا سيما على مستوى مناطق التجزئة «أ 6» و»ب 6»، حي 132 سكن، وحي 500 سكن، وتجزئة رقم 7، حيث أبرز السكان تذمرهم أمام غياب المسؤولين وأمام غياب شاحنات رفع القمامة، وفي الوقت نفسه رفضت المؤسسات الخاصة دخول الحي بسبب وضعية الطرق الكارثية ،مطالبين الرئيس الجديد بإيجاد الحلول المناسبة لتنقية الحي قبل أن يخرجوا عن صمتهم. 12مؤسسة تربوية بلا غاز ولا أعوان الحراسة من بين ما تعاني منه المؤسسات التربوية هو غياب غاز المدينة وأعوان الحراسة، وينتظر أولياء التلاميذ من الرئيس الجديد للبلدية إيصال هذه المؤسسات التربوية بالغاز حتى يتسنى توفير التدفئة وإنهاء معاناة أبنائهم، مثلما يلحون على ضرورة تعيين أعوان حراسة للقضاء على مخاوفهم من أن يحدث أذى ما لأطفالهم، باعتبار غياب حارس عن المدرسة قد يعرض أطفالهم لعمليات الاختطاف، هذه الظاهرة، مثلما قالوا انتشرت بشكل مريب في السنوات الأخيرة.
* تنامٍ مقلق للبنايات الفوضوية و 20 ألف طلب ينتظر المعالجة كشفت أرقام ودراسة تقنية قامت بها المديرية الولائية للتعمير والبناء بولاية وهران عن التطور الكبير والخطير للبنايات الفوضوية بولاية وهران رغم الجهود الكبيرة والمسخّرة للقضاء على الظاهرة التي مازالت تنخر العقارات الشاغرة التابعة لأملاك الدولة، فضلا عن المساحات الغابية والأراضي الفلاحية. وحسب الدراسة التي قُدمت من طرف مديرية التعمير والبناء بولاية وهران أمام والي وهران السيد مولود شريفي، فإن وضعية البنايات الفوضوية بولاية وهران لم تتوقف، وتطورت بشكل ملحوظ في العديد من المناطق، كما هو الحال ببلدية سيدي الشحمي التي قمنا بزيارتها، حيث يبقى حوش صنابي الذي تقيم به نحو 117 عائلة، ونحو 1200 سكن فوضوي آخر يحيط ببلدية سيدي الشحمي الأم، وبؤر أخرى بحي النجمة خاصة أن هناك عائلات تقيم في وضعية كارثية في "المحشر" وحي الموالة، إضافة إلى سان ريمي وغيرها من المناطق الأخرى التي تضم أكواخا قصديرية. * مطالب بتوسيع التغطية الأمنية ويطالب سكان سيدي شحمي بضرورة توسيع التغطية الأمنية قياسا بالتوسع الديمغرافي والسكني عبر العديد من المناطق كما هو الحال بشطيبو وسيدي معروف وسان ريمي وهي التي تتجاوز نسبة سكانها 15 ألف نسمة، مبرزين بأن الاعتداءات على الأملاك والأشخاص استفحلت في الآونة الأخيرة ما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات الوصية لوضع حد لمثل هذه السلوكيات.
* رئيس بلدية سيدي الشحمي ل"الحوار": باشرنا في تجسيد وعودنا على أرض الواقع اعتبر رئيس بلدية سيدي الشحمي شريف بخدة الثقة التي منحها سكان البلدية مسؤولية كبيرة تحتم عليه أن يكون في المستوى المطلوب حتى يحافظ على الثقة التي وضعها فيه المواطنون. وبحسبه، فإن ما يحفظ تلك الثقة التي وضعها فيه المواطنون تحقيق طموحاتهم واحتواء انشغالاتهم، كاشفا بأن المجلس باشر فور تنصيبه في تنفيذ أرضية مشاريع تنموية هامة، وقد انطلقت من خلال العمل الميداني باعتباره الوسيلة الأمثل لمعرفة ما يطمح إليه المواطنون. وأضاف شريف بخدة في تصريح ل"الحوار"، بأن أبوابه مفتوحة يوميا للمواطن وفي كل وقت، لأن الأمور تسير في البلدية بشفافية. هذا وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي الشحمي السيد شريف بخدة بأن من أولويات المجلس الجديد تجسيد المشاريع التنموية التي تمس الحياة اليومية للمواطن والتي تأخر المجلس السابق في تجسيدها، لافتا إلى أنه كان من المفترض أن تستفيد البلدية من مشاريع التهيئة الحضرية، في إطار برامج الدعم التي خصصتها الولاية لصالح بلدية سيد الشحمي إلا أن ذلك لم يتحقق.
* تهيئة الطرقات انطلقت وأكد السيد شريف بخدة أن عملية تهيئة الطرقات انطلقت ومست حي 418 سكن، 332 سكن، حي المعلمين، 67 مسكن، حي الشطر الأول والثاني، حي كلاميس بسيدي معروف. والعملية متواصلة لإنهاء معاناة كل الأحياء. في سياق متصل أكد شريف بخدة على إنجاز سوق جوارية بحي الصباح وملاعب "ماتيكو" بسيدي معروف، وآخر بحي الصباح. كما سيتم بالتنسيق مع مصالح دائرة السانية إعادة استغلال محال الرئيس الواقعة بحي الأمير عبد القادر "سان ريمي" والتي أهملت وخربت، مشيرا إلى أنه سيتم توزيعها على أبناء المنطقة أو استغلالها من قبل مؤسسات أخرى من خلال كرائها ما سيسمح باستفادة البلدية من مدخول جديد. وبحسب المسؤول الأول على بلدية سيدي الشحمي السيد شريف بخدة فإن 90 بالمئة من المدارس الابتدائية جهزت بالمدافئ ما سيسمح بالتخلص من المازوت، معلنا عن إيصال حي المجاهدين بشبكة الكهرباء قريبا. * مصالح "سيور" عجزت عن أداء دورها وعن مشكل ربط أحياء البلدية بشبكات الصرف الصحي بعدما تعثر مشروع 2011 على مستوى حي النجمة، رد رئيس المجلس شريف بخدة، "مصالح سيور عجزت عن اداء دورها بشأن إيصال الأحياء بشبكات التطهير". واعترف بخدة حسب رئيس البلدية بأن غياب الوسائل سبب أعجزهم عن القضاء عن مشكل الفيضانات. وقال "مع سقوط أولى الأمطار نسخر كل عمال النظافة لفك المسالك وتنظيف الطرقات والبلوعات من الأوحال مع أن إمكانياتنا محدودة جدا لذا لم نقض على المشكل لاسيما أمام غياب المساعدة اللازمة من مؤسسة سيور". وعن الانتشار الملفت للانتباه للبنايات الفوضوية، قال رئيس البلدية "ظاهرة الانتشار الكبير للبنايات الفوضوية موروثة عن المجالس السابقة، والمشكل صراحة صعب القضاء عليه في الوقت الراهن خصوصا أمام العدد الهائل لطالبي السكن الذي يفوق 20 ألف طلب"، وحتى الكوطة التي من المنتظر الاستفادة منها في إطار الصيغة الجديدة للترقوي المدعم يؤكد رئيس البلدية "تبقى غير كافية لذا ستبقى البلدية بحاجة إلى برامج سكنية بصيغة السكنات الاجتماعية".
* افتتاح مستشفى سيدي الشحمي قريبا وكشف رئيس البلدية بأن أشغال مستشفى سيدي الشحمي الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 240 سرير ستنتهي قريبا متوقعا استلامه نهاية العام المقبل ما سينهي معاناة المرضى خصوصا وأنه سيكون مفتوحا على مدار 24/24. هذا ويعتقد رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي الشحمي حديثه بالتأكيد أن ثقة سكان البلدية في شخصه وفي قائمته محفزا قويا للمضي قدما نحو تجسيد ما وعد به المواطنين خلال الحملة الانتخابية لتحسين ظروفهم الحياتية وإخراجهم من قوقعة التهميش. وخلص بالقول: أنا ابن البلدية وسأعمل ليلا نهارا للنهوض بها وتحسينها لكن أقول للسكان تحلوا بالصبر كما أنه ليس لديّ خاتم سليمان لأحتوي كل انشغالاتهم بين ليلة وأخرى. وهران: آمال.ع