جدد وزير الطاقة مصطفى قيطوني طموح الجزائر لإنتاج حوالي 25.000 ميغاوات من الكهرباء في آفاق سنة 2025، وهي الكمية التي ستنتجها محطات توليد الطاقة الكهربائية العادية إضافة إلى 2.000 ميغاوات أخرى انطلاقا من محطات توليد الطاقة الشمسية. وصرح الوزير، اليوم الإثنين بوهران على هامش زيارته لمشروع انجاز محطة توليد الطاقة الكهربائية بتوربينات الغاز بدائرة بوتليليس، أن "الشروع في تصدير الكهرباء سيبدأ عندما تتمكن الجزائر من سد حاجياتها ، وأن أول وجهة لتصدير هذه المادة الحيوية ستكون تونس وليبيا، مشيرا إلى أنه حاليا التصدير وفق بعض الطلبات عندما تكون الحاجة لذلك ملحة". وبخصوص استهلاك الطاقة الكهربائية، أكد مصطفى قيطوني أن مستواه الأعلى يبلغ 15.000 ميغاوات في يوليو من كل سنة، في الوقت الذي لا يتعدى ال8.000 ميغاوات في بقية الشهور. وعن أشغال انجاز محطة توليد الكهرباء ببتوتليليس، أفاد الوزير بأن نسبة تقدم المشروع قد بلغت 65 بالمائة، في الوقت الذي لم تكن تتعد فيه هذه النسبة ال33 بالمائة في ديسمبر المنصرم. و كشف السيد قيطوني أيضا عن أنه سيتم تسليم الشطر الأول من المحطة في يوليو المقبل بطاقة إنتاج تقدر بحوالي 446 ميغاوات من الكهرباء تغطي منطقة وهران والولايات المجاورة، فيما يسلم الشطر الثاني بطاقة 223 ميغاوات في نهاية سبتمبر، منوها بأهمية هذا المشروع سيما وأن إنجازه يتم من طرف كفاءات جزائرية. وذكر الوزير أيضا بأن المشروع يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ويتضمن إنشاء محطات توليد الكهرباء، هي قيد الإنجاز حاليا، لإنتاج 8.000 ميغاوات من الكهرباء. من جهة أخرى، أوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة "انجينيرينغ" للكهرباء، شيخاوي محمد، أن إنتاج محطة توليد الكهرباء لبوتليليس سيتم إدماجه ضمن الشبكة الوطنية، لافتا إلى أن المحطات قيد الإنجاز ستساهم في إنتاج حوالي 8.000 ميغاوات من الكهرباء، وذلك في إطار برنامج مسطر لتشييد محطات توليد الكهرباء يمتد إلى عشر سنوات. وأضاف أن محطات بطاقة إنتاج 1.500 ميغاوات سيتم بناءها كل سنة بكل مرافقها، سيما التي تشتغل بتوربينات الغاز، مصنوعة محليا، وبالضبط بمصنع باتنة. وأردف نفس المسؤول قائلا بأن قطاع الكهرباء استفاد من 1.500 مشروع من بينها محطات ومحولات وشبكات توصيل الكهرباء، تتواجد حاليا قيد الإنجاز وتكلف 10 ملايين دولار. وضمن السياق نفسه، أضاف شيخاوي أن مصنع باتنة سينتج أربعة توربينات بالغاز سنويا، منها اثنين يشتغلان بالبخار والأخريين بالغاز. كما يتم حاليا دراسة مشروع لانجاز محولات مع شريك هندي. وقد دشن وزير الطاقة وكالتين تجاريتين لشركة سونلغاز، واحدة بحي البدر بوهران والثانية بعين الترك. ويتعلق الأمر بوكالتين خضعتا لأعمال التجديد وإعادة التهيئة. ويشرف الوزير في نهاية عشية اليوم على مراسيم افتتاح الطبعة ال11 للأيام العلمية والتقنية لمجمع سوناطراك بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد بوهران.