بوديبة: مواضيع مادتي الرياضيات والشريعة ليست في المتناول شيهوب: موضوع شريعة مفخخ لضرب المادة بن زينة: الأسئلة جلها من الفصل الثالث يبدوا للوهلة الأولى بأن وزارة التربية نجحت هذه المرة في ضبط امتحانات البكالوريا لحد الساعة وإنجاح دورة 2018 بكل معاييرها، لكن ما تم تسجيله في اليوم الثالث على التوالي يتناقض تماما مع هذا فمن الملاحظ أن مراكز إجراء امتحانات البكالوريا تتأخر في توزيع المواضيع ما يشكك في سير الامتحانات على أحسن الأحوال كما يتم الترويج له للاستهلاك من قبل الرأي العام، كما أن المواضيع ركزت على دروس الفصل الثالث التي لم تستكمل حسب ما أجمع عليه أساتذة ونقابيون، الذين شاركوا "الحوار" أجواء سير البكالوريا وسط تخوف المترشحين خاصة شعبة الرياضيات الذي كان موضوع الرياضيين صعب وطويل عليهم، على غرار مادة الشريعة التي كانت أسئلتها مفخخة هذا من جهة، ما سيؤثر سلبا لا محال في النتائج النهائية، رغم محاولات المترشحين في استكمال البرنامج بالدروس الخصوصية" المبزنسة". تلاميذ يدفعون ثمن الإضرابات في السياق أدلى المكلف بالإعلام على مستوى الكنابست، مسعود بوديبة، برأيه ل"الحوار" عن جملة مواضيع امتحانات البكالوريا التي برمج جزء كبير منها من دروس الفصل الثالث التي لم تستكملها معظم الثانويات بحكم الإضرابات التي حالت دون إتمام البرنامج السنوي، الأمر الذي زاد من تخوف المترشحين ودفعهم للاستنجاد بأساتذة الدروس الخصوصية والتسابق مع الزمن لتدارك الدروس التي لم يخوضوا فيها في الفصل، بدل التأهب للامتحان والاكتفاء بالمراجعة الممعنة فيما تم تناوله داخل الأقسام فقط، ليدفع التلميذ بذلك ثمن سلسلة الإضرابات التي عرقلت سير الدروس، ومعاقبته على ما لم يقترفه_ يضيف -ذات المتحدث، معتبرا بأن مواضيع الرياضيات لشعبة الرياضيات كانت صعبة إلى حد ما و جد طويلة و عدم تناسبها مع الوقت الساعي للامتحان الرسمي وهو ما خلف موجة تخوف في وسط المترشحين، في حين كانت مواضيع مادة الشريعة بالنسبة لجميع الشعب صعبة ومفخخة، يردف- بوديبة-. في ذات الشأن كشفت نقابة الكناباست على لسان ناطقها الرسمي ،عن بعض التجاوزات التي تتم في مراكز الامتحانات في اليومين الماضيين والتي تشكك فيما يحدث من داخلها حيث تشهد هذه الأخيرة تأخر في توزيع المواضيع لما يفوق النصف ساعة الأمر الذي لمسه المتحدث في توزيع مواضيع مادتي الرياضيات والشريعة، ما أثار قلق التلاميذ من داخل المراكز، أما فيما يخص نشر نجاح وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت في ضمان عدم تداول مواضيع البكالوريا في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" قال بوديبة بالكلمة الواحدة:" المواضيع متداولة في الفايسبوك وحتى بالحلول لكن بعد إطلاق الانترنت"، ليضيف:" حجب الانترنت دليل فشل الوصاية و المساهمة في خسارة على المستوى الوطني". الأسئلة حملت عناصر غير مبرمجة في الفصل الدراسي من جهته أكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، بوجمعة محمد شيهوب، ليومية "الحوار" ،بأن مواضيع الشريعة كانت مفخخة ولم تحترم فيها مقاييس امتحانات البكالوريا إذ امتزجت الأسئلة بين ما هو غير دقيق يحتمل عدة أجوبة في الوقت نفسه كما حملت الأسئلة عناصر غير مبرمجة في الفصل الدراسي، وهو ما دفع بهذا الأخير التشكيك في نوايا الوصاية في مناقشة إلغاء مادة الشريعة من الامتحانات الرسمية التي تسعى الوزارة للوصول إليها، إذ قال شيهوب:"قد يكون الأمر مدروس لضرب الشريعة والسير في مسعى إلغائها من البرنامج"، ليردف:" لطالما حصدت هذه المادة أعلى النقاط في النتائج النهائية المحصل عليها لسهولة استيعابها وحلاوة المادة لكن عندما تصبح مواضيعها صعبة سيتجه المترشحين لتقبل إلغائها في الوقت الذي كانوا متشبثين بها". ضرورة مراعاة الحالة النفسية للمترشحين هذا و كشف من جانبه رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة ل"الحوار" عن تذمر التلاميذ من مواضيع البكالوريا التي برمجت معظم أسئلتها من الفصل الثالث في الوقت الذي تم المرور على هذه الدروس مرور الكرام، إذ اكتفت بعض الثانويات بالخوض فيها سطحيا على غرار مؤسسات ولاية بجاية، والبليدة، مستنكرا دفع الوصاية بالتلاميذ للمدارس الخاصة بغية تدارك الدروس التي لم يأخذوها أصلا في ثانوياتهم وبأسعار باهظة، قائلا بنبرة غضبة:" وصلت أمس دروس الدعم ل 4ألاف دينار للساعة الواحدة"، وهو استغلال بعينه للتلميذ -يضيف ذات المتحدث، أما فيما يخص التأخر في توزيع مواضيع البكالوريا الذي شهده اليوم الثاني من سير الامتحانات دعا بن زينة وزيرة القطاع لضرورة مراعاة الحالة النفسية للمترشحين الذين يشتكون من طول انتظار المواضيع الذي بات يزيد من فوبيا تخوفهم. في ذات الموضوع سجلت عديد التجاوزات خلال اليومين الأولين على غرار تسجيل مديرية التربية لولاية غرداية 5 حالات غش عبر الهاتف النقال ، حالتين منها بمنطقة العطف والحالات المتبقية في مركز للأحرار، إلى جانب تسجيل 41 حالة غياب، فيما تم إحصاء 999 حالة غياب في صفوف المترشحين الأحرار، و احتجاج أولياء وتلاميذ على منع إدخال الآلات الحاسبة إلى مركز الامتحان، وكذا وجود أستاذة حارسة مع ابنتها في نفس المركز بولاية باتنة، في حين عثر الأساتذة على قصاصات بها آيات قرآنية مرمية داخل المراحيض في البويرة. مترشحون بمروانة يحتجّون رفضا لوجود أستاذة مع ابنتها هذا واحتج أول أمس، عشرات التلاميذ وأوليائهم أمام مركز ثانوية الإخوة العمراني بمدينة باتنة، بسبب ما اعتبره الممتحنون في شهادة البكالوريا ظلم رئيس المركز لهم، بمنعهم من استعمال الآلات الحاسبة العادية في مادة الرياضيات، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى نتائج يؤكدون أنها كارثية في هذه المادة، وهو ما سيؤثر سلبا على النتيجة العامة، وربما سيكون ذلك سببا مباشرا في رسوب عدد منهم. سعيدة.ج