قال الرئيس الأسبق لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" شكيب خليل، إن أسعار النفط الخام ستبقى عند مستوياتها الحالية دون تغيير، رغم قرار "أوبك" ومنتجين من خارجها رفع الإنتاج. وأضاف شكيب، في مقابلة مع "وكالة الأناضول": "نتوقع استقرار أسواق النفط عند مستوياتها الحالية، رغم زيادة الإنتاج التي سيقابلها نقص في الإمدادات من إيرانوفنزويلا وليبيا". وأوضح شكيب أن السوق النفطية، تستدعي من دول "أوبك" عرضا بكمية 32.7 مليون برميل يوميا في 2018، و32.3 مليون برميل يوميا في 2019، "بينما المنظمة تريد أن يبقى سعر السوق البترولي في حدود 75 إلى 80 دولارا للبرميل". وأشار شكيب إلى أنه عقب قرار "أوبك" الأخير فإن المنتجين من داخل المنظمة وخارجها، سيرفعون الإنتاج، "لذلك فإن السوق النفطية ستعرف توازنا منذ مطلع الشهر الجاري عندما تطبق هذه الزيادة".مشيرا إلى وجود عوامل سلبية بالنسبة إلى المعروض في السوق. وتابع: "العامل الأول يتعلق بالعقوبات على إيران، التي ينتج عنها نقص في العرض من 300 إلى 500 ألف برميل يوميا، ابتداء من أكتوبر أو نوفمبر 2018". أما العامل الثاني، بحسب ذات المتحدث، فهو تدهور إنتاج فنزويلا بمعدل يتراوح ما بين 400 إلى 600 ألف برميل يوميا بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في هذا البلد. وبحسب شكيب، فان العامل الثالث يرتبط بتدهور مرتقب في تصدير كميات البترول من الموانئ الليبية، بسبب الصراع في بنغازي وطرابلس، مبينا أن "النقص سيكون بمعدل 500 ألف برميل يوميا". ويقول الرئيس الأسبق لمنظمة أوبك، إنه يترقب قيام السعودية وحلفائها من الخليج وروسيا بزيادة إمداداتهم للسوق العالمي، بغرض سد النقص في المعروض سنة 2019 لعدة أسباب رئيسية. وبحسب شكيب، فان السبب الأول يتمثل في الاقتصاد العالمي، الذي هو بحاجة ماسة لهذه الإمدادات كي لا يتدهور النمو العالمي، ومن ثم الطلب على البترول. أما السبب الثاني، فيرتبط بروسيا، التي ترى أن سعر البترول في مستوى 60 دولارا للبرميل، يساعد عملة الروبل والتصدير منها، وفي نفس الوقت يستجيب لمطالب الشركات الروسية لزيادة إنتاجها. والسبب الثالث، يتعلق بالرئيس الأمريكي، الذي طالب من المنظمة زيادة الإنتاج، لكي لا ترتفع أسعار النفط ومشتقاته في أمريكا، ولا يتضرر المستهلكون الذين انتخبوه للرئاسة.