ينتظر أن تشارك الجزائر في أشغال الدورة الثانية والخمسين لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة التي ستعقد بمقر الهيئة الأممية بفيينا ابتداء من يوم الثلاثاء القادم 16 مارس إلى غاية 21 من الشهر نفسه ،حيث سيرأس الوفد الجزائري في هذه الندوة المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها عبد المالك سايح. وذكر أمس بيان للديون ذاته أن هذه الندوة ستعمل ''على دراسة المنجزات التي حققتها المجموعة الدولية في مجال تقليص العرض والطلب على المخدرات في الفترة الممتدة من 1998 إلى 2008 طبقا لتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة''، مضيفا أن الندوة التي ستحضرها الجزائر ستبحث مسألة الأدوات والوسائل الكفيلة بتحسين فعالية المراقبة الدولية للمخدرات والتعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات. وتأتي مشاركة الجزائر في إطار سعيها الدؤوب لمكافحة هذا السم القاتل الذي صار بهدد اليوم العديد من الشباب الجزائري ، خاصة بعد أن تحولت الجزائر من مصدر عبور للمخدرات إلى بلد مستهلك له خلال السنوات الأخيرة ،إضافة إلى أن مشاركة الجزائر في هذه الندوة تأتي من باب سعيها بمعية المجتمع الدولي لوضع حد لتهريب المخدرات إلى أراضيها ، والتي تأتي اغلبها من التراب المغربي باعتباره المنتج الأول لمادة الحشيش بنسبة 60 في المائة ،وهي المادة المخدرة التي تأتي في مقدمة المخدرات التي يستهلكها الجزائريين ،كما سيكون هذا اللقاء العالمي فرصة للجزائر للاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال خاصة وأنها تسعى لإصدار قوانين جديدة في هذا الشأن .وفي السياق ذاته المتعلق بالجهود التي تبذلها الجزائر لمواجهة آفة المخدرات ،كان المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها عبد المالك سايح قد كشف أن مصالحه ستشرع قريبا في إجراء تحقيق وطني ينجزه المركز الجزائري للدراسات والتحاليل حول السكان والتنمية يعد الأول من نوعه لمعرفة ماهية المخدرات لدى الشباب الجزائري ومدى انتشارها وسطهم ، وكذا لمعرفة الولايات الأكثر استهلاكا للمخدرات وسيشمل التحقيق 500 ألف شابا و10 آلاف أسرة وهو يدخل في إطار تطبيق الإستراتيجية الوطنية الجديدة لمكافحة المخدرات2009 - .2013