جدد أمس رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني دعمه لاستمرارية الرئيس بوتفليقة واصفا ما تسعى إليه بعض أحزاب المعارضة لإنشاء مجلس تأسيسي أو مرحلة انتقالية ب”المغامرة الداخلية التي تستجديها الأجندات الخارجية”، كما حذر المتحدث من الدعوات التي تشتت الجهود الوطنية-حسبه- داعيا لضرورة تحقيق الانسجام بما يخدم البلد. اعتبر غويني في كلمة افتتاحية ألقاها خلال انعقاد مجلس الشورى لحزبه في العاصمة، أن مصير ما تدعو إليه بعض أحزاب المعارضة لإنشاء مجلس تأسيسي أو مرحلة انتقالية سيكون الفشل، وذلك لأن “الشعب الجزائري قد اكتسب جراء المأساة الوطنية مناعة إضافية ضد هذا النوع من المغامرات الداخلية –حسبه-. وحذر رئيس حركة الإصلاح من الأجندات السياسية التي تسعى لإضعاف مناعة الجزائريين عبر الترويج لخطابات التيئيس والتشاؤم -يضيف- غويني، داعيا النخبة السياسية لاعتناق خطاب النقد البناء، ومن جهة أخرى اعترف المتحدث ذاته بوجود بعض السلبيات على مستوى التنمية المحلية. كما كشف غويني عن استعداد حزبه للتعاون مع كل من يسعى لخلق الانسجام الوطني حفاظا على سلامة البلد، معتبرا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قادر على قيادة الجزائر سنة 2019، ومن هذا المنطلق جدد غويني دعمه للعهدة الخامسة مؤكدا استعداد حركته للحشد لها ميدانيا. وثمن المتحدث ذاته ما سماه “المؤشرات الخضراء” التي تضمنها قانون المالية 2019 وتتمثل هذه المؤشرات حسبه في الدعم الاجتماعي وعدم إدراج رسوم إضافية على كاهل المواطن، والإبقاء على المشاريع الحيوية كالأشغال العمومية، يقول المتحدث قبل أن يضيف قائلا “لكن هناك مؤشرات صفراء في الاقتصاد الوطني تتمثل بالأخص في انهيار القدرة الشرائية للمواطنين جراء تداعيات قوانين المالية للثلاث سنوات الأخيرة”. وأشار غويني في حديثه عن الاقتصاد الوطني لما وصفه بكارثة التهرب الضريبي في الجزائر موضحا أنه “لا قيمة للقروض وفوائدها ولا حتى للضرائب في ظل واقع تحصيل مزري”، كما لمح رئيس حركة الإصلاح في كلمته للمؤشرات الحمراء في المجتمع الجزائري على غرار تفاقم الهجرة غير الشرعية والبطالة داعيا لضرورة معالجتها. مصطفى بن امزال