أحييت مساء أول أمس، سفارة دولة قطر لدى الجزائر اليوم الوطني القطري الذي يصادف يوم 18 ديسمبر من كل سنة، وأقيم حفل الاستقبال بالمركز الدولي للمؤتمرات. اعداد: ن / خ وكان سفير دولة قطر حسن بن إبراهيم المالكي في مقدمة مستقبلي ضيوف الحفل، حيث مثل الحكومة الجزائرية كلا من وزير الطاقة محمد عرقاب، ووزير المالية محمد لوكال، كما حضر السلم الدبلوماسي المعتمد لدى الجزائر من سفراء ودبلوماسيين، وشهد الحفل حضور رئيس المجلس الإسلامي الاعلى، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق د. ابو عبد الله غلام الله، ونائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين د. عمار طالبي، بالإضافة إلى عدد من المثقفين على غرار د. بومدين بوزيد، ومحمد بوعزارة.
كلمة سفير قطر حسن بن ابراهيم المالكي بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر الثامن عشر من ديسمبر يوم أطل على تاريخ قطر منذ أكثر من قرن من الزمان عندما أرسى المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مؤسس دولة قطر الدعامة الأولى في تشييد دولة قطر الحديثة لينطلق من فجر ذلك اليوم التاريخي المجيد نور أضاء معالم الطريق ورسم آفاق المسيرة التي نعيش الآن أيامها الجميلة وقد توجت بعناوين البناء والإنجاز ولتسطع شمسها على كل أبناء الوطن في عهد أميرها وقائدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. قطر، عبق التاريخ وعمق الجذور ومعنى الأصالة وروح الهوية التي منها استمدت مناعتها وصانت حريتها وحافظت على شخصيتها العربية المتميزة، وواجهت مستقبلها لتصنعه بعزم وثبات أبنائها، فمضت بالعلم والإيمان تقطع المسافات بخطوات واثقة لتبقى دائما حرة تسمو بروح الأوفياء. في حياة الشعوب والأمم أوقات قد يشتد فيها الخطب والملمات ويبلغ البلاء الحناجر، وهي لدى المخلصين في الأصل بواعث لشحذ الإرادة الطيبة وتأكيد الوفاء ، هي في الواقع اختبار لحقيقة الانتماء وصدق الولاء، وهي امتحان كاشف للقدرة على استنهاض الهمم في مواجهة التحديات، ولم تكن دولة قطر معفاة من التعرض لظلم القريب قبل البعيد ، ولحصار الأشقاء قبل الغرباء، فواجهت مكرهة اختبار قبضة القوة والصلابة والصبر لتؤكد أن عزتها وكرامة شعبها لا تقبل الانكسار، وأن سيادتها خط أحمر. لقد أقسم أبناء قطر في مطلع النشيد الوطني : قسما بمن رفع السماء ، قسما بمن نشر الضياء قطر ستبقى حرة، تسمو بروح الأوفياء . وكذلك أقسم أبناء جزائر الشهداء أنه قسما بالنازلات الماحقات، والدماء الزاكيات الطاهرات، والبنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات نحن ثرنا فحياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر. ويشهد التاريخ أن أبناء البلدين الشقيقين كانوا أوفياء لقسمهم، وكما وجد كل أخ أخاه في السراء، فقد وجد كلا منهما أخاه أيضا وقت الشدة معينا في كل الأحوال ونصيرا مهما كانت الظروف. اليوم الوطني لقطر اليوم الوطني في قطر هو احتفال يقام لإحياء ذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد في 18 ديسمبر من عام 1878 ويُحْتَفَل به في 18 ديسمبر من كل عام. وقد تقرر اعتبار هذا اليوم عطلة بموجب مرسوم أصدره الأمير وولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 21 يونيو عام 2007. يؤكد اليوم الوطني لقطر على هوية الدولة وتاريخها؛ حيث يجسد المُثل والآمال التي أقيمت عليها الدولة، ويكرم أَيضًا الرجال والنساء الذين شاركوا في بناء الدولة، وعلى وجه الخصوص عائلة آل ثاني، الزعماء الحاليين لدولة قطر. إن 18 ديسمبر هو اليوم الذي تتذكر فيه قطر كيف نجحت في تحقيق وحدتها الوطنية وكيف أصبحت دولة متميزة بعد أن كانت مجتمعًا من القبائل المتناحرة يفتقد الأمن والنظام ففي هذا اليوم، يتم التعبير عن مشاعر الحب والامتنان لشعب قطر العظيم الذي شارك في التضامن وأقسم على الولاء والطاعة لقائده الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. يمثل العيد الوطني لقطر فرصة للتعرف على أعمال مؤسسي دولة قطر الذين تحملوا الصعاب ودفعوا ثمنًا غاليًا لتحقيق وحدة أمتهم والاحتفاء بذكراهم. استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 تواصل دولة قطر استعداداتها لاستضافة كأس العالم 2022 وسط حالة من الترقب الشديد حول ما إذا كانت فكرة إقامة مونديال بالشتاء ستنجح فعلاً وهو ما يرفع من سقف التحدي للتنظيم لإثبات أن قطر كانت تستحق تغيير موعد البطولة فعلاً. القطريون يركزون على خلق تغييرات مثيرة على خريطة استضافة الأحداث الكروية الكبرى حيث تقوم حالياً اللجنة العليا للمشاريع والإرث ببناء سبعة ملاعب جديدة إضافة لتطوير استاد خليفة الدولي على أن تنتهي جميع الأعمال الرئيسية بالملاعب قبل بداية البطولة بسنتين وهو ما يمثل هامشاً ممتازاً لضمان جاهزيتها للحدث الأكبر. على صعيد الملاعب سيقدم كأس العالم بقطر ميزة خاصة للغاية حيث لا تزيد المسافة بين أي ملعبين من الملاعب المستضيفة للبطولة عن 55 كيلومتر في حين تبلغ المسافة بين أقرب ملعبين “استاد الريان واستاد المدينة التعليمية” 5 كيلومتر فقط وهو ما سيعطي الجماهير فرصة مشاهدة أكثر من مباراة بيوم واحد خلال مرحلة المجموعات. طبيعة الملاعب ستفرض أيضاً تميزاً خاصاً حيث سيكون “استاد راس أبو عبود” أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل بتاريخ كأس العالم حيث سيتم استخدام 998 حاوية الشحن البحري ومقاعد قابلة للتفكيك ووحدات بناء أخرى في بناء الملعب على أن يتم تفكيكه بالكامل والاستفادة منه بمشاريع تطوير البنية التحتية الرياضية بالعالم بعد انتهاء البطولة. ملعب لوسيل سيمثل أيضاً أحد ملاعب البطولة خاصة وأنه سيستضيف اللقاء الافتتاحي إضافة للمباراة النهائية وتبلغ سعة الملعب 80 ألف متفرج وبحسب اللجنة العليا فإن ميزانية بناء وتطوير الملاعب تصل إلى 6,5 مليار دولار وسيستمتع الحاضرون بالبناء المميز لمدينة لوسيل ووسائل النقل المحدّثة، أو مترو الدوحة، أو خدمة النقل الخفيف بمدينة لوسيل، وهي وسيلة مواصلات صديقة للبيئة تتميز بها مدينة المستقبل، ستستقطب لوسيل العصرية 250 ألف شخص للإقامة والتمتع بالمتنزهات، والمراسي، وفرص التجارة والأعمال التي تزخر بها المدينة، إلى جانب الاستمتاع بالمدينة الترفيهية.