اختتمت اليوم القمة الاسلامية المصغرة “قمة كوالالمبور 2019” المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والتي شارك فيها، ويجدر بالذكر ان امينها العام من الجزائر الدكتور عبد الرزاق مقري رئيس حزب حركة مجتمع السلم، كما شارك ف الى جانب قادة 5 دول، إضافة إلى 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي وتمحورت القمة حول “دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية”. وقد شدّد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد خلال مؤتمر صحافي ختامي، على أنّ الاجتماع لم يكن هدفه تولي دور أي منصة من المنصات الإسلامية الأخرى، مؤكداً أنّ القمة لم تنعقد من أجل تأسيس تكتل إسلامي آخر أو كيان بديل، ولا من أجل إضعاف دور الآخرين. من جهة أخرى، شدّد رئيس الوزراء الماليزي على ضرورة محاكمة “الاحتلال الصهيوني” بتهمة قتل الأبرياء والاستيطان في أراضي الآخرين. قائلا إن “تركيا وماليزيا أرسلتا في وقت سابق أسطولاً من المساعدات إلى غزة، وقامت قوات “الاحتلال الصهيوني” بمنع وصوله”. كما أشار إلى تعرض سفينة تركية (مافي مرمرة) لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية، خلال محاولتها إيصال المساعدات إلى غزة، ما أسفر عن مقتل 10 مواطنين أتراك وسط تجاهل عالمي. تنفيذ المعاملات التجارية بالذهب ونظام المقايضة وفي سياق آخر، قال مهاتير محمد إن بلاده، وإيران، وتركيا، وقطر، تبحث تنفيذ المعاملات التجارية فيما بينها بالذهب ونظام المقايضة، كنوع من الحماية من أي عقوبات مستقبلية محتملة عليها، مشيداً بتحمّل ايرانوقطر لتبعات مقاطعات اقتصادية، قائلاً إنه من المهم أن يعتمد العالم الإسلامي على نفسه لمواجهة أي تهديدات مستقبلية. وأضاف: من المهم بالنسبة لي أن أشير إلى أن إيران على وجه الخصوص، وعلى الرغم من سنوات العقوبات، تمكنت من الاستمرار في التقدم والتطور، وتقف بفخر كدولة تضم رابع أكبر عدد من المهندسين في العالم، متابعاً: لقد تعرضت قطر أيضاً للحصار، ومثل إيران، تمكنت من التعالي عليها، وتقدمت بشكل مثير للإعجاب. وقال رئيس الوزراء الماليزي: “مع وجود دول في العالم تتخذ قرارات أحادية الجانب لفرض مثل تلك الإجراءات العقابية، يتعين على ماليزيا وغيرها من الدول أن تأخذ في الحسبان دائما أن العقوبات قد تفرض على أي دولة منا”. وقال مهاتير: “اقترحت أن نعود لبحث فكرة التجارة باستخدام الدينار الذهبي والمقايضة فيما بيننا… نبحث في هذا الأمر جدياً، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى آلية لتطبيقه”. واتفق زعماء الدول التي شاركت في القمة على ضرورة إبرام المزيد من المعاملات بين دولهم والتجارة بعملاتها.