سفيان جيلالي ل“الحوار“: الرئيس لبى أغلب شروط الحوار * –حركية كبيرة أحدثها الرئيس تبون * –الجزائر أصبحت فاعلا أساسيا داخل اللعبة العالمية * –نحن أمام واقع جديد.. والجزائر في بداية التغيير * –الرئيس وعد بتغيير جذري للنظام أكد رئيس حزب “جيل جديد“ جيلالي سفيان، أن الرئيس عبد المجيد تبون قام بتلبية العديد من المطالب، وقدم ضمانات التغيير الجذري للنظام والدخول في مرحلة بناء دولة القانون. بدر الدين. م قال جيلالي سفيان إن الحزب كان حاضرا في الساحة السياسية منذ سنوات، وقدم العديد من الاقتراحات، بالإضافة إلى مواقف مهمة ضد النظام السابق، ففي سنة 2017 عندما كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وزيرا أول، ومع بداية الصراع مع رجال الأعمال المفسدين، قام الحزب آنذاك باتخاذ موقف حيال ذلك، مضيفا أن الحزب أصبح شريكا في الساحة السياسية على غرار كل الأحزاب الأخرى. وأشار المتحدث ذاته خلال نزوله ضيفا على “الحوار مباشر” أن “جيل جديد” مستقل، ولم يسبق له شخصيا معرفة رئيس الجمهورية، ولا توجد أي حجة من أجل تفضيل حزب “جيل جديد” على الأحزاب السياسية الأخرى، مشيرا إلى أن الحزب له برنامجه، وسيظل يدافع عن أفكاره وأفكار الناس التي تثق فيه، وأما التفكير في الموالاة فهذا شيء ليس له أي معنى. كما أكد جيلالي سفيان أن حزب “جيل جديد” هو ضمن المعارضة، قائلا “لسنا في الحكومة، وليس لدينا أي مسؤولية في تسيير الشؤون العامة، فنحن ندافع على أفكارنا ومواقفنا وبرامجنا” مضيفا أن النظام مع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة فسد كليا، وقام بمحاولة شراء الذمم، حيث كان يستعمل الساحة السياسية لأغراض فئة معينة، ونحن رفضناه وقاطعناه تماما رغم كل التكاليف التي تحملناها”. وأضاف رئيس حزب “جيل جديد” أن بعد 22 فيفري “النظام السابق انهار تماما، حيث أن عددا كبيرا من رموزه على غرار السياسيين ورجال الأعمال في السجن، فالجزائر حاليا تنتقل إلى مرحلة أخرى، ونحن كسياسيين يجب أن ننتبه إلى هذه الأشياء بإيجابية، ونساعدها لكي لا نكون عائقا لذلك التطور، لأن المطالب عندما تكون بلا حدود يمكن ان تقودنا إلى خسارة كل شيء” مضيفا أن الحراك هو تعبير عن إرادة شعبية من أجل إحداث تغيير حقيقي والذهاب إلى بناء دولة القانون، والتغيير لم يتم بعد، لكن نحن في بدايته”. وعن مستقبل الحراك، قال نفس المتحدث: “الشعب ما دام لم يصل إلى هدفه سيبقى يخرج، ومن حقه أن يواصل العمل والخروج، ولكن في نفس الوقت حتى الشعب يقدر التطورات والالتزامات التي تتحقق حاليا”. وأشار جيلاي سفيان إلى أن الحزب في ندوة عين البنيان طالب بإجراءات التهدئة قبل الحوار، حيث قبلوا الحوار، لكن بتوفر بعض الشروط على غرار “عربون” من طرف السلطة أمام الحراك من أجل إظهار حسن النية، ولكن مع بقاء سجناء الرأي في السجن على غرار المجاهد لخضر بورڤعة كان من الصعب الدخول مع اللجنة في حوار، مضيفا أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قام بتلبية عدد كبير من هذه المطالب، وشرع في استشارة بعض الشخصيات الوطنية، وقدم ضمانات التغيير الجذري للنظام والدخول في مرحلة بناء دولة القانون. أما بخصوص الأيام الأولى لرئيس الجمهورية الجديد عبد المجيد تبون، قال المسؤول الأول في حزب “جيل جديد”: “إذا قارنا ذلك مع الرئيس السابق نجد أن هنالك حركية كبيرة جدا، والجزائر أصبحت من جديد داخل اللعبة العالمية” حيث نرى الآن رؤساء دول ومسؤولين في الدول الأجنبية القوية تتوافد إلى الجزائر التي أصبحت تمتلك دورا وكلمة على الأقل للدفاع عن مصالح الجزائر ومصالح ليبيا الشقيقة وإعادة بناء كيان الدولة فيها”. وأكد جلالي سفيان أن الطبقة السياسية ستتغير مستقبلا، فأمامنا انتخابات تشريعية، ثم بعدها انتخابات محلية، حيث باستطاعة المواطنين الذين خرجوا في 22 فيفري الماضي الدخول في العملية السياسية، مضيفا “كفانا بقاء العديد من الشرائح خارج المعادلة السياسية” إذ يجب الآن على كل جزائري غيور على وطنه ويريد أن يساهم في بنائه أن ينتظم لأننا لا نستطيع تنظيم الحراك كحراك. وأضاف رئيس حزب “جيل جديد” ان النائب أو العضو في مجلس الأمة يجب أن تكون لديه حصانة في إطار العمل السياسي فقط، وأكبر كارثة قام بها النظام السابق هي كسر أسس الأخلاق في المجتمع، فعندما تفسد المجتمع تخرج منه الأمور السلبية، حيث من الضروري الآن الرجوع إلى العمل السياسي الجاد على أساس أفكار والتزام وأشخاص تعمل في الميدان ومن أجل مصالح الشعب”. كما تحدث جيلالي سفيان عن الاستحقاقات المقبلة التي قال إن حزبه مستعد للمشاركة فيها، شرط أن تتغير الممارسات السابقة، فيما تحدث عن حكومة جراد قائلا إنه لم تعرض عليهم المشاركة فيها، محذرا من أطراف تريد احتكار الحراك عن طريق التحدث باسمه.