في حديثهم ل“الحوار” قبل عرضه عليهم للتصويت غدا هكذا قيَّم النواب مخطط حكومة وجراد مخطط حكومة جراد يوحد صفوف النواب * الأفلان: المخطط ترجمة لبرنامج الرئيس * حمس: الإرادة السياسية ضرورية لتجسيد فحوى المخطط * كتلة الأحرار: مخطط يحمل رؤية لكن… أجمع عدد من نواب البرلمان من مختلف التيارات على إيجابية فحوى مشروع مخطط الحكومة الذي سيعرض على الغرفة السفلى للبرلمان غدا، فلم يخف هؤلاء في حديثهم ليومية “الحوار” قيمة الإصلاحات التي تضمنها المشروع في مختلف المجالات والتي تترجم –حسبهم– نية الرئيس في تجسيد التغيير الذي وعد بها، مؤكدين على إقران النصوص بالنية الصادقة والإرادة السياسية في التجسيد من اجل أن تكون هذه الحكومة وبتظافر جهود الجميع في مستوى تطلعات الشعب الجزائري. في السياق، ثمَّن النائب والرئيس السابق للكتلة البرلمانية لجبهة التحرير الوطنية محمد بوعبد الله ما جاء في مشروع مخطط عمل الحكومة، مؤكدا أنه يعتبر تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية وفق الرؤية الجديدة. وأوضح بوعبد الله في اتصال بيومية “الحوار”، أمس، قائلا: “مشروع مخطط عمل الحكومة الذي سيعرض على البرلمان غدا تجسيد لبرنامج رئيس الجمهورية الذي وعد به، يحمل العديد من المؤشرات الإيجابية لعهد جديد وقطيعة مع الممارسات السابقة ” وأضاف ذات المتحدث قائلا: “المخطط يحمل مراجعة عميقة للعديد من القوانين في مختلف المجالات، كما يولي اهتماما بالجانب الاجتماعي والاقتصادي، وكذا مكافحة الفساد، على أن يكون في مستوى تطلعات المواطن”. وفي ذات السياق، اعتبر النائب عن “الأفلان” أن: “مشروع المخطط يترجم طموحات كبيرة في السير نحو الأفضل في كافة المجالات، لكن كل هذه الطموحات تحتاج وقتا لتجسيدها وتظافر جهود جميع الفاعلين من أجل مساعدة الحكومة على تطبيق برنامجها واقعيا”. من جهته، يؤكد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم مهدي زنتوت أن الأهم في مخطط عمل الحكومة هو توفر الإرادة السياسية والنية لتجسيده على أرض الواقع. وأوضح زنتوت في حديثه مع “الحوار”، أمس: “صحيح، مخطط عمل الحكومة يحمل العديد من النقاط الإيجابية في عدد من المجالات وإصلاحات تحسب للحكومة، لكن نصوص يتوجب أن تكون ممزوجة بمقوم الإرادة الحقيقية في التجسيد وأضاف قائلا: “المخطط هو عبارة عن أفكار واقتراحات لمعالجة النقاط الصعبة وايجاد حلول لمسببات الأزمات في الجزائر، آمالنا كبيرة في أن يكون المخطط في مستوى التطلعات لبناء الدولة التي يحلم بها الجميع”. من جانبه، اعتبر رئيس كتلة النواب الأحرار، لمين عصماني، أن مخطط عمل الحكومة يكعس نوايا التغيير الذي يصبو إليه الرئيس، مؤكدا أن تحديد الجدول الزمني لتجسيده يبقى أمرا ضروريا. وأوضح عصماني في اتصال بيومية “الحوار”، أمس، أن: “مشروع مخطط عمل الحكومة يواكب مسار الإصلاحات التي أطلقها رئيس الجمهورية، يرتكز أساسا على التنمية البشرية وتحسين الأوضاع الاجتماعية، وكذا ترقية الاقتصاد الوطني وباقي المجالات التي تتطلب عملا من الطقم الحكومي”. ويرى رئيس كتلة الأحرار بالغرفة السفلى بالبرلمان أن: “النوايا الحسنة في التغيير لا تكفي، بل تتطلب تجنيد كافة إطارات الحكومة في تجسيد ما جاء في مخطط عملها على أرض الواقع وفق جدول زمني مضبوط”. عبد الرؤوف. ح