في الذكرى 18 فيفري قال رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة الدكتور أحمد قوراية، إن يوم الشهيد الذي يحتفل به الشعب الجزائري في 18 فيفري من كل عام، هو يوم للتضحية، والعطاء المرتبط بذكرى عظيمة راسخة في الذاكرة الشعبية الجزائري، وفي هذا اليوم يجدد فيه الموعد مع الوفاء لمن قدم روحه فداء للوطن، يوم للعرفان والتقدير بما قدمه الشهداء الأشاوس إبان حرب التحرير الخالدة، يوم نروي فيه للأجيال النضال والمسار الحافل بالبطولات التي خاضها جيل كامل من صناع الثورة التحريرية من أجل الجزائر الاستقلال.
هي مناسبة يضيف يقول رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية، في بيان حزبه، حتى نقف وقفة إكبار وإجلال ترحما على مهندسي الثورة الحريرية المظفرة، وتصدوا للعدو الفرنسي بصدور عارية، وشردوا في شعاب الجبال، وذاقوا ويلات العذاب والتنكيل بأجسادهم الطاهرة داخل مراكز وغرف مظلمة مجهزة بآلات التعذيب الوحشية، مسرح الجريمة بطلها زبانية فرنسا الاستعمارية. هذا، ودعا قوراية في البيان ذاته، إلى ربط جسر تواصل بين صناع مجد الوطن بأجيال اليوم والغد، مذكرا أن بشاعة جرائم الاستدمار الفرنسي إبن حرب التحرير المجيدة ستبقلا راسخة في الفكر المشترك للشعب الجزائري، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مؤكدا أن جرائم فرنسا التي ارتكبتها في حق الجزائريين إبان الثورة التحريرية لن يمحو أثارها الزمن، وستظل وصمة عار على جبهتها في تاريخ الإنسانية، مشيرا إلى أن الحراك الشعبي السلمي الذي قام به شباب جيل الاستقلال يعتبر مواصلة لما بدأه الثوار الأشاوس الذين لقنوا جنرالات فرنسا خلال حرب التحرير المجيدة دروسا في صنع الملاحم.
ويبقى الشهيد يقول المصدر ذاته رمزا للتضحية الأبدية، ورسالة حبلى بمسيرات نضالية التي تنم عن التضحيات الجسام التي تكبدها الثوار فى سبيل السير بالجزائر قدما نحن الاستقلال، يوم الشهيد يضيف البيان رمزا للكرامة..والشهامة…وبطولة شعب أبى العيش تحت نير الاستدمار الفرنسي، وقدم روحه من أجل أن تحيا هذا الوطن في كنف الحرية، داعيا إلى مد جسور التواصل بين ثورة وجيل الاستقلال، وخلص المصدر نفسه أن جرائم فرنسا ستظل راسخة في الذاكرة الشعبية الجزائرية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولن يمحو أثارها الزمن. ن/س