أوضح الدكتور أحمد قوراية، أن الجزائر بحاجة إلى رسكلة المنظومة السياسية، لتكون في مستوى التحديات التي تواجه الوطن، وتمكنها من تقديم حلولا مقنعة بما يسهم في مواصلة عملية بناء صرح الجزائر. هذا، وأكد رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية خلال اللقاء الذي نظمه بمقر حزبه بولاية عين تيموشنت، اليوم، أن أهم تحالف الذي يجب أن نقوم به اليوم أن يكون من أجل الوطن والالتفاف من حوله، وليس من أجل خدمة وتلبية المصالح الشخصية، وحين يحتاجنا الوطن نجلس على هامشه ولا نحرك ساكنا، مستشهدا بعجزها عن إيجاد الحلول للمرحة الصعبة التي تعيشها الجزائر منذ انطلاق المسيرات السلمية فيفري الفارط. وقال قوراية آن الأوان لإعادة القراءة في المشهد السياسي الجزائري، من خلال وضع مشروع سياسي لصون الوحدة الوطنية، ويجمع أواصر الأمة الجزائرية، من أجل خلق منظومة سياسية شاملة تقوم على ممارسة فعلية للنشاط العقلي الذي يضم الآراء والمبادئ ويولد أفكارا تخدم كافة أطياف المجتمع الواحد، تتجاوز الذات. كما تزامن اللقاء مع أهم محطات من تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة، المتعلقة بالذكرى المزدوجة لمؤتمر الصومام 20 أوت 1956 وهجمات الشمال القسنطيني الموافقة ل 20 اوت 1955 بقيادة الشهيد البطل زيغوت يوسف رفقة من قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن، اللذان يعتبران حدثين بارزين وفيصلين في تاريخ ثورة راح ضحيتها شهداء يعدون بالملايين وخلفت مآسي في صفوف الشعب الجزائري، من أرامل ويتامى ومعطوبين وخراب نفذ يقول قوراية بآلة الدمار الشامل، داعيا إلى ربط جسر تواصل بين صناع مجد الوطن بأجيال اليوم والغد، حتى نعقد حلقة وصل بينهم، وشعارنا ” لن ننسى بشاعة فرنسا الاستدمارية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مؤكدا أن جرائم فرنسا التي ارتكبتها في حق الجزائريين إبان الثورة التحريرية لن يمحو أثارها الزمن، وستظل وصمة عار على جبهتها في تاريخ الإنسانية، مشيرا إلى أن الحراك الشعبي السلمي الذي قام به شباب جيل الاستقلال يعتبر مواصلة لما بدأه الثوار الأشاوس الذين لقنوا جنرالات فرنسا خلال حرب التحرير المظفرة. ن/س