أكد الدكتور أحمد قوراية، رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أن يوم الشهيد المصادف ل 18 فيفري من كل سنة، ستبقى ذكرى راسخة في الفكر الجماعي للشعب الجزائري، هي محطة تروي نضال ومسار من صنعوا مجد الوطن، تاريخ كان بطله الشعب الجزائري بكل فئاته، انتفض لأجل استرجاع حريته واستقلاله واجه فرنسا الاستدمارية التي اغتصبت أرضه وحريته بصدره تصدى لرصاصة العدو لذود عن كرامة وطن اسمه الجزائر، ولاسقاط المعتقد الفرنسي الذي يعتبر أن الجزائر فرنسية. وأوضح، بيان الحزب اليوم، أن هذه المناسبة ستكرس جسور التلاقي بين من قدموا حياتهم هبة لأجل أن يحي هذا الوطن المفدى في كنف الحرية واسترجاع كرامة الشعب المسلوبة، وإرساء أواصر جيل الثورة بجيل الاستقلال، والعمل على الحفاظ على الأمانة لأجيال اللاحقة، وإن الاحتفاء بهذا اليوم الأغر من صفحات تاريخ ثورتنا المجيد هو عرفان وتقدير وتذكير بتضحيات هؤلاء الأبطال الذين قاموا بتضحيات جسام لإخراج فرنسا عدو الأمس واليوم والغد. وكانت المناسبة، ليذكر فيها أحمد قوراية السلطات الفرنسية بضرورة الإفراج على أرشيف الثورة، وإعادة جماجم الشهداء الأشاوس الذين احتفظت بهم في متحف الإنسان بباريس، داعيا السلطات الجزائرية ضرورة الضغط على فرنسا لاسترجاع تلك الجماجم ودفنها في الثرى الوطن، كما يطالب البيان نفسه الدولة الجزائرية الاسراع بمطالبة فرنسا أيضا بحقوق ضحايا تفجيرات النووية التي خلفتها اليرابيع الأزرق والأحمر والأبيض الذين كانت الصحراء الجزائرية مسرحا لها، والتي مازالت تحصد مئات الضحايا نتيجة الإشعاعات النووية التي خلفتها تلك التفجيرات في جزائر الاستقلال، بالإضافة إلى مطالبتها بخارطة الألغام التي زرعتها عبر الحدود الشرقية التي يكابد أهالي المناطق الحدودية نتائجها المرعبة لحد الساعة. ويظل الشعب الجزائري، يضيف المصدر ذاته، محبا للحرية، لم يرضخ يوما للذل والهوان، يؤثر على نفسه ليحي وطنه بأمن والسلام، شعاره الجزائر … الكرامة الأبدية، وستظل الثورة التحريرية، بكامل محطاتها نوافذ نطل من خلالها للتعرف على ثنايا أعظم ثورة عرفها القرن العشرين، وتاريخها حافل بالبطولات والكفاح ضد أعظم قوة عسكرية في الحلف الأطلسي.