فشل أمس الأساتذة المتعاقدون في لفت انتباه الجهات العليا وحملها على الوقوف وقفة جدية عند مطلبهم التقليدي بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة على مستوى الثلاثة أطوار أمام رئاسة الجمهورية. وقد تنقل الأساتذة بالعشرات باتجاه قصر المرادية وظلوا قابعين ومرابطين أمام رئاسة الجمهورية قرابة الثلاث ساعات، لكن هذه المرة سجلوا مضايقات من طرف أعوان الأمن الذين هموا بزحزحتهم إلى الوراء بعيدا عن مبنى قصر المرادية، ليفرقوا بعدها جمعهم درءا لأي أحداث شغب. وقد أكد الأساتذة المتعاقدون إصرارهم على ضرورة مواصلة نضالهم إلى غاية تجسيد مطالبهم المهنية والاجتماعية، مجددين تمسكهم بالاعتصام أسبوعيا أمام رئاسة الجمهورية والذهاب في حال تعثرهم نحو اعتصام متواصل ليلا نهارا، مثلما ذكرت ل ''الحوار'' مريم معروف الناطقة باسم تنسيقية الأساتذة المتعاقدين التي كشفت عن اجتماع سيتم عقده الجمعة المقبل لأخذ القرار الأخير حول ما إذا كانوا سيستأنفون إضرابهم عن الطعام خلال هذه العطلة الربيعية أو سيكتفون بالاعتصام الدوري. ويدعوا الأساتذة المتعاقدون الجهات العليا إلى التعجيل في ''تسوية وضعية الأساتذة المتعاقدين وإدماجهم في مناصبهم الشاغرة مهما كانت تخصصاتهم'' و ''دفع مستحقاتهم المالية المتأخرة لمدة ثلاث سنوات ومن ثم السعي لتمكين الأستاذ من راتبه بصفة شهرية''. كذلك دعا المتعاقدون إلى ''الاستفادة من راتب العطلة السنوية الذي حرمنا منه خلال السنوات الماضية، كما تنص عليه القوانين الدولية للعمل''، فضلا عن ''الاستفادة من منحتي التأهيل والتوثيق''، و''إعادة إدماج الأساتذة المفصولين تعسفا'' و''تثبيت الأساتذة المتعاقدين مستقبلا بعد سنة من التوظيف، و''استفادة المرأة من عطلة الأمومة ''.