دفاتري القديمه الموسم الرابع الصديق الشرير د/ ساعد ساعد كان لي اخ “شرير” بالمعنى الطفولي يراقب كل حركاتي ، احسه كظلي، حتى إن اختفيت في مكان ما في لعبة ” الغميضة ” يكتشفني بسهولة وكان الوحيد الذي يعرف الاعيبي الخطرة، الشيء الجميل الذي اذكره فيه تطبيقه لحديث الرسول نضح الماء لمن نام على صلاة الفجر..واخي هذا لا ينضح فقط، بل قد يسكب عليك اناء ماء بالكامل وانت في عز النوم ، ولك أن تقوم هلعا مصدوم فيجيبك بهدوء الشيخ: صلاة الفجر فقط. كان اخي كتوما ، قلما يتحدث ولكنه طيب القلب صبور ، ترى الحياء على وجنتيه فيحمر بسرعة في اي موقف حرج، رافقته في الدراسة من الكتاب في المدرسة القرانية الى كل مراحل الدراسة حتى وصلنا الجامعة فافترق كل منا في تخصصه. هو اختار مجال التربية فيما اخترت انا الإعلام . ولأنه اكبر مني كنت رغم الشقاوة والمشاغبة اطمئن انه بجنبي، فربما يدافع عني في معركة الخلان والأصحاب في معركة الاماكن في ساحة المدرسة او في رواق المطعم او حين نتدافع في الحافلة، مع اني كنت لا القاه الا في البيت صباحا مع الفجر حين نغادر البيت او مع المغرب حين نعود ، كنت اصفه بالصديق “الشرير”، مثل الحكم “كوفي كوجيا” يحتسب مخالفات غريبة ويرى تسجيله للأهداف من مسافات ووضعيات خيالية ، خاصة وان المرمي يفتقد للشباك والاعمدة ، كنت دائما في معارك معه خاصة في لعب الكرة ، وغالبا لا تنتهي هذه المعارك الطفولية الا بعد أسبوع واكثر ، حتى تتدخل امي وتقطع الكرة البلاستيكية او تضعها في مكان مجهول ، لا اعرفه حتى اليوم . في الدراسة والمراجعة الليلة كنا في نهاية الاسبوع نسهر حتى الفجر، يؤنسنا مذياع بسيط على صوت ” العربي بن دادة ” ابحاث في فائدة العائلات ، وحصة “سينراما ” وحصة بعد منتصف الليل ” لست وحدك ” لكنني في الجامعة افتقدته . ورأيت بعيوني الصديق الشرير الحقيقي ولكنه ليس وجه اخي الذي اعرف ، كان .. .. يتبع