اكتظ صباح اليوم الجمعة، مطار "أورلي" بفرنسا بأعداد هائلة من الجزائريين الذين سعوا إلى الحصول على تذكرة للعودة الى ارض الوطن بعد قرار السلطات وقف رحلات الاجلاء. القرار الذي تسبب في حالة من الفوضى والاستهجان، دفع الجزائريين العالقين في مختلف دول العالم إلى التوجه إلى السفارات والقنصليات الجزائرية للحصول على خبر يقين والمطالبة بحل لمعضلتهم. واصطدم بعض الجزائريين العالقين في فرنسا والذين رتبوا إجراءات السفر إلى الجزائر من اقتناء التذاكر وإجراء فحص السلبية من الإصابة بفيروس كورونا بخبر وقف رحلات الاجلاء إلى الجزائر، حيث علقت القنصلية العامة للجزائر ب"ليون" منشورا تؤكد فيه وقف شركة الخطوط الجوية الجزائرية لرحلات الاجلاء بداية من يوم الاحد المقبل. وهو الخبر الذي أعاد عشرات العالقين خائبين إلى ديارهم. وانتقد الجزائريون العالقون في الخارج تكتم الممثليات الدبلوماسية الجزائرية وامتناعها عن تقديم توضيحات وتركهم تائهين بين أخبار تروجها وسائط التواصل الاجتماعي. وبالمقابل، احتج عدد من الطلبة الجزائريين العالقين في ماليزيا أمام السفارة الجزائرية بسبب رفض مسؤوليها استقبالهم، ولجأ البعض إلى حمل أمتعتهم إلى هناك بهدف دفعهم إلى التواصل ومناقشة حل لمشكلة العالقين خاصة لمن تقطعت بهم السبل من نفاذ الأموال وانتهاء صلاحية التأشيرة أو انعدام مكان للإقامة. وانتظر الطلبة العالقون بماليزيا يوم أمس كاملا أمام باب السفارة دون أن يتمكنوا من مقابلة المسؤولين أو الحصول على توضيح بشأن مشكلتهم، فيما طلب منهم أحد العاملين في السفارة الانتظار إلى غاية يوم الاثنين المقبل. وشهد مطار "أورلي" صباح اليوم الجمعة ، توافدا كبيرا للجزائريين العالقين بفرنسا، حيث منع بعضهم من دخول المطار بسبب عدم حصولهم على تذكرة السفر، واضطروا الى الاصطفاف في طوابير طويلة على أمل الظفر بمقعد في الرحلة الجوية نحو الجزائر بعد شهور من الانتظار. نسيمة عجاج