ينتظر أن تستكمل الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك مشاريعها الطاقوية بالبيرو بالشراكة مع المؤسسة البرازيلية للنفط والغاز براسكام في غضون العام 2015 حسب ما أفاده بيان لوزارة الطاقة والمناجم البيروفية. وأوضح البيان الذي تناقلته أمس مصادر إعلامية أن البرامج المزمع استكمالها آفاق 2015 تشمل أساسا المشاريع البتروكيماوية برسم خطة استثمار محلية تتراوح قيمتها ما بين 1500 و2500 مليون دولار لإنجاز مصنع للبتروكيمياء تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 2ر1 مليون طن سنويا من مادة الإثيلين المستخلصة من الغاز الطبيعي والتي تدخل في صناعة المنتجات البلاستيكية، فضلا عن خطة مستقبلية أخرى لتطوير قطاع البتروكيماويات بعد الانتهاء من إنجاز مشروع ''كوميسا'' الذي تقدر فيه مساهمة الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك بنسبة 10 بالمائة في الجزء المتعلق بتطوير وإنتاج الغاز، وما نسبته 20 بالمائة في مجال نقل الأنابيب. وتحتاج الشركات المعنية بإنجاز مصنع البتروكيمياء استنادا إلى نفس المصدر إلى إنتاج ما يعادل 6 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي، بالرغم من أن قدرات الإنتاج الحالية لا تكفي لمباشرة استخلاص مادة الإثيلين، وهو ما سيدفع بها إلى محاولة تطوير واستكشاف مصادر أخرى بعيدا عن حقول كوميسا الغازية التي تنتج ما يقارب 52ر6 مليون م مكعب يوميا من الغاز الطبيعي، في الوقت الذي تتعدى فيه احتياطاتها 6ر29 مليار متر مكعب. وأشار ذات المصدر أن الشركات المساهمة في تطوير المشروع بما في ذلك مجمع سوناطراك والمؤسسة البرازيلية براسكام، إلى جانب الشركة الكورية ''أس. كا. كوريا'' التي أوكلت لها مهمة تطوير المشروع ستكون مطالبة بالتقيد بالآجال القانونية المحددة في العقود التي تربطها بوزارة الطاقة والمناجم البيروفية. من جهة أخرى، أورد المصدر أن الشركات الثلاث المساهمة في إنجاز مصنع البتروكيماويات بصدد إعداد الدراسات البيئية المناسبة من معاينة الأرضية المناسبة وإنجاز الدراسات الهندسية وبناء الخطة التي ستكلف أكثر من ألف مليون دولار، مضيفا أن ذات الدراسات ستمتد على مدار سنتين قبل مباشرة الأشغال اعتبارا من العام .2011 يذكر أن الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك تشرف على عديد من المشاريع الطاقوية بالبيرو خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين التي تقضي بتبادل الخبرات وتكوين الإطارات البيروفية في المعهد الجزائري للبترول إلى جانب تصدير وإنتاج المحروقات.