تعتزم الشركة الفرنسية المتخصصة في التنقيب ونقل الغاز الطبيعي ''غاز دو فرانس'' ثاني أكبر الشركات الخدماتية في أوروبا استثمار ما يعادل 31ر1 مليار دولار في المشاريع الطاقوية التي تشرف عليها في الجزائر، لتحسين مردودها المالي الذي بدأ يتضاءل نتيجة الأزمة المالية الحالية التي انعكست سلبا على تراجع أسعار المحروقات. وأعلن جان فرانسوا سيرلي نائب رئيس شركة ''غاز دو فرانس'' في تصريحات صحفية تناقلتها مصادر إعلامية أمس عن خطة استثمارية تعادل 31ر1 مليار دولار لاستكمال المشاريع الطاقوية في الجزائر خاصة ما يتعلق منها بتطوير حقل توات للغاز الطبيعي بجنوب الوطن، موضحا أن هذه الخطة الاستثمارية لا تشمل النفقات التي تخصصها الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك في التنقيب والاستكشاف لنفس المشاريع الطاقوية التي تتقاسمها مع شركة غاز دو فانس، على اعتبار أن جميع الصفقات التي تفوز بها الشركات الأجنبية في الجزائر تتم بالشراكة مع المؤسسة الوطنية سوناطراك. وأكد نائب رئيس شركة غاز دو فرانس استنادا إلى نفس المصدر أن الانتهاء من مشروع نقل الغاز الطبيعي من حقل توات بالجنوب نحو المناطق الساحلية للوطن عبر أنبوب غاز تتكفل بإنجازه الشركة الفرنسية، ومن المزمع استكماله في آفاق العام ,2013 مبديا رغبة شركته في تطوير واستكشاف الاحتياطات الغازية التي تتوفر عليها المناطق الجنوبية للوطن والمقدر بنحو 70 مليار متر مكعب. وأشار جان فرانسوا سيرلي إلى أن شركة غاز دو فرانس تعد الشركة الوحيدة التي تبلغ نسبة مساهمتها في المشاريع الطاقوية ببلادنا نسبة 75 بالمائة، على اعتبار أن الصفقات التي فازت بها في المناقصات الدولية التي طرحتها وزارة الطاقة سابقا أبرمت قبل صدور قانون المحروقات الجديد الذي يعطي الأغلبية للشركة الوطنية سوناطراك في كامل مشاريع التنقيب التي تتم عبر الوطن بأغلبية 51 بالمائة من إجمالي الأسهم. وتنتظر الشركة الفرنسية حاليا الحصول على الموافقة من طرف وزارة الطاقة والمناجم لتمديد الاتفاقيات الخاصة بمشاريع التنقيب في حقول الغاز بجنوب الوطن.