"طردنا من الإقامات الجامعية ومعاناتنا كبيرة جدّا" وجّه مجموعة من الطلبة الجزائريين العالقين في روسيا نداء إستغاثة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعدما سدّت جميع الأبواب في وجوههم، بما فيها باب سفارة الجزائر بموسكو. وكشف ممثلين عن هؤلاء الطلبة الذين يقارب عددهم 300 طالب في دردشة مع "الحوار" عن معاناتهم الكبيرة منذ أشهر في ظل ظروف مناخية صعبة جدا للتحّمل. وقال عدد من الطلبة العالقين في نداءات استغاثة مصورة أن بعضهم – شبّان وفتيات – يبيتون في العراء تحت درجة حرارة 20 تحت الصفر ، بعدما لجأت إقامات جامعية روسية إلى طرد الطلبة الجزائريين بعد انتهاء صلاحية التأشيرة . وعبر هؤلاء عن معاناتهم الشديدة، بعدما تقطعت بهم السّبل إلى درجة لا يجدون فيها حتى المأكل والمبيت، في ظل غياب الإعانات عكس ما يحدث في الدول الأوروبية، معتبرين أنهم يشكلون أولوية في الإجلاء بالنظر إلى الظروف المناخية الصعبة، مؤكدين أنهم لا يطلبون سوى طائرة واحدة تعيدهم إلى أرض الوطن وتنهي المعاناة والاهانات التي يتعرضون لها بسبب غلق الحدود الجوية للجزائر منذ اشهر . وبخصوص التسجيل في المنصة الرقمية التي خصصتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإجلاء الطلبة العالقين في الخارج، قال بعضهم أنهم لم يتمكنوا من التسجيل بعد الدخول على الرابط المخصص لذلك، بالإضافة إلى كونهم غير ممنوحين أي لم يتحصلوا على منحة الدراسة بروسيا، ولكنهم توجهوا لطلب العلم هناك بأموالهم الخاصة. وتنقل بعض الطلبة العالقين في روسيا إلى سفارة الجزائر بموسكو التي تبعد أحيانا عن مكان اقامتهم ب 800 كلم غير أنهم لم يجدوا لمقابلة المسؤولين سبيلا بحجة ان السفارة لا تملك معلومات عن الاجلاء !!! . وعبر الطلبة العالقون في روسيا عن أملهم وثقتهم في رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في التكفل بهم وإجلائهم الى أرض الوطن في أقرب الآجال بعدما فقد بعضهم أهله ولم يجد الآخرون أموال يوفرون بها أدنى الاحتياجات وبقوا يتنقلون بأمتعتهم من مكان إلى آخر ودرجات حرارة 20 تحت الصفر. نسيمة عجاج