أعلنت وزيرة الثّقافة والفنون، مليكة بن دودة، عن تخصيص يوم 07 جوان من كل عام، يوما وطنيا للكتاب والمكتبات، وهو تاريخ يصادف ذكرى حرق المكتبة الجامعية الجزائرية يوم 07 جوان 1962. وبخصوص الصالون الدولي للكتاب، قالت الوزيرة، إنه سيحافظ على موعده مع تمديد مدته، بالإضافة إلى تسطير برنامج ثقافي مرافق وملتقيات دولية تمنحه الأهمية والمكانة التي تليق به كحدث ثقافي دولي كبير. جاء ذلك خلال إشراف السيّدة الوزيرة، على إعادة فتح المكتبة الوطنية الجزائرية المقر القديم في شارع فرانز فانون بتيلملي بالعاصمة أمام الباحثين، حيث أكدت أن هذه المكتبة تظلّ في ذاكرة الأجيال فضاءً معرفيّا مميّزا، خاصة لأبناء الجامعة والبحث العلمي. وزيرة الثّقافة والفنون، أشرفت أيضا على مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين المكتبة الوطنية الجزائرية والمكتبة الوطنية التاريخية الأوكرانيّة، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى تحديد إطار التعاون وكذا تسطير برامج عمل مشتركة بين الطرفين؛ وأكدت السيّدة الوزيرة، في هذا الشأن، أن الاتفاقية تؤسّس لقيم معرفيّة ترافق الصّداقة والتوافق السياسي، مضيفة أن الجزائر تحُوز ثروةً هائلةً فيما يتعلّق بالمخطوط والخزائن العائليّة ومكتبات الزّوايا، بالإضافة إلى سلسلة مهمّة من البنى التحتيّة للمكتبات الموزّعة عبر التراب الوطني، ما يجعلها من أهمّ الدّول في المنطقة من حيثُ عدد مكتبات المطالعة المفتوحة أمام جمهور القرّاء والباحثين. من جهته سعادة سفير جمهورية أوكرانيابالجزائر، ماكسيم صبح، أكد أن إشراف وزيرة الثقافة والفنون على هذا الحدث المميز يعد دلالة واضحة على مدى اهتمامها بتقوية التعاون الثقافي، وهو ما يزيد أوكرانيا إصرارا على دفع عجلة التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والفن والتراث وغيرها.