خصصت الطبعة 18 لمهرجان السينما وحقوق الإنسان، المنظم بمدينة سان سيباستيان دوناستيا الاسبانية، يوما خاص بقضية الصحراء الغربية. وعرض المهرجان فيلم وثائقي من انتاج منظمة "موندوبات" يكشف الوجه الحقيقي للشركات والمؤسسات الاسبانية المتورطة في نهب ثروات الصحراء الغربية. "هذا الشريط الوثائقي يتتبع الاستثمارات المالية ليكشف تورط الدولة وأهم الشركات الاسبانية، لكن ولأول مرة يكشف شريط وثائقي بالأدلة الوجه الحقيقي للمسؤولين عن استمرار تدهور وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية"، يقول سيباستيان رويز كابريرا، المخرج الاسباني الذي أخرج الفيلم بالشراكة مع البرازيلية لاورا داودين، في تصريح خص به وكالة الأنباء الصحراوية اليوم. ليضيف بأن "هذه الوضعية تتواصل للاسف الشديد مع صمت إعلامي متواطئ". من جهتها أوضحت المخرجة البرازيلية للفيلم، لاورا داودين في تصريحها لوكالة الأنباء الصحراوية أن "السرد حول الصحراء الغربية الذي يركز على المسألة الأخلاقية والإنسانية يخدم قبل كل شيء الدولة الاسبانية والمغرب" من حيث أنه يغطي على القضايا الجوهرية الأخرى. ولذلك تضيف "يحاول هذا الشريط تغيير هذه المقاربة، عبر توضيح أن هذه القضية هي قبل كل شيء قضية سياسية واقتصادية، وأن الحل لها لا بد أن يسترعي انتباه مراكز القوة في أوروبا". الفيلم الذي يحمل عنوان "الاحتلال شركة عامة" (Ocupacion S.A) يعرض حقائق حول الشركات الاسبانية المتورطة مع نظام الاحتلال المغربي، والتي تساهم في نهب ثروات الصحراء الغربية. ويقدم الشريط شهادات ومعلومات من عدد كبير من الخبراء القانونيين، والاقتصاديين، الاسبان، بالإضافة إلى شهادات مناضلين صحراويين من المناطق المحتلة ومن مخيمات اللاجئين الصحراويين عن حجم هذا النهب الممنهج. جدير بالذكر أن اليوم الخاص بالصحراء الغربية عرف أيضا عرف شريط اسباني آخر حول القضية الصحراوية، بعنوان "أمتها ووفاة حمى افكو"، والذي يتناول موضوع الألغام ومساهمة المرأة الصحراوية في نزع الألغام ومكافحتها، عبر تجربة شابة صحراوية اسمها "امتها".