* تثمين الموارد البشرية واتفاقية لدعم المقاولاتية ورعاية ل " الفنك الصغير " أرسلت شركة سوناطراك خلال شهر مارس المنصرم، ثلاث رسائل استراتيجية تؤشر على ريادة هذه الشركة الوطنية وعلو كعبها في عالم الاستثمار المستديم، من خلال تبني استراتيجية لتنمية مواردها البشرية والاعتناء بكوادرها في مسارهم المهني ، وأيضا من خلال توقيع اتفاقية لدعم وتطوير المقاولاتية لتحضير الجزائر لمرحلة التصدير خارج المحروقات، وأخيرا الاعتناء بالشباب المبدع والطموح ضمن مشروع رياضي "الفنك الصغير" للبحث عن المواهب الرياضية في مناطق الجنوب، قصد دعم تكافئ الفرص وإعداد رياضيي النخبة الذين سيضمنون تزويد الفرق الوطنية والمنتخبات بنجوم الغد. سامية/حميش توقيع اتفاقية بين سوناطراك و الوكالة الوطنية لدعم و تطوير المقاولاتية وقعت المؤسسة الوطنية للمحروقات سوناطراك منتصف شهر مارس المنصرم بالجزائر العاصمة، على اتفاقية مع الوكالة الوطنية لدعم و تطوير المقاولاتية، تتعلق بتطوير المؤسسات المصغرة من خلال منحها مشاريع تندرج في إطار مجالات نشاط سوناطراك و فروعها.و قد وقع الاتفاقية كل من الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار، و المدير العام للوكالة الوطنية لدعم و تطوير المقاولاتية، محمد الشريف بوزيان.و جرى حفل التوقيع الذي نظم بمقر شركة سوناطراك، بحضور وزير الطاقة و المناجم محمد عرقاب والوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات. في هذا الصدد أوضح السيد عرقاب أن التوقيع على هذه الاتفاقية سيسمح بإرساء الإطار الضروري لتسهيل مشاركة المؤسسات المصغرة في تطوير مشاريع مجمع سوناطراك في مختلف مجالات المحروقات داعيا إلى تنفيذ الاتفاقية في أسرع وقت.و أضاف أنها كذلك فرصة للشباب المقاول "لاكتساب الخبرة اللازمة" و "التحكم في التقنيات المتطورة التي تجعل منهم القوة الضاربة للجزائر في قطاع المحروقات". من جانبه أشار السيد ضيافات إلى أن هذه الاتفاقية تختلف عن السابقة لكون سوناطراك و جميع فروعها تعتبر من أهم المؤسسات الجزائرية.و تمثل هذه الاتفاقية -كما قال- الإطار القانوني الذي يسمح للمؤسسات المصغرة بالاستفادة من الصفقات التي تمنح لهم عبر دفاتر شروط في مختلف مجالات نشاط سوناطراك وفروعها.و بفضلها -يضيف ذات الوزير- فإن الشباب الذين يتطلعون للعمل في سوناطراك، سيصبحون رؤساء مؤسسات يقومون بالمناولة مع هذا المجمع، موضحا أن هذه الاتفاقية ستسهم بإنشاء نسيج من المؤسسات المصغرة و المؤسسات الناشئة في ميدان المحروقات. كما دعا السيد ضيافات إلى انشاء آلية لمراقبة و متابعة تلك المؤسسات المصغرة من خلال توجيه تمويل الشباب و إنشاء مؤسسات حسب احتياجات سوناطراك من أجل إعطاء قيمة مضافة. من جانبه اعتبر السيد حكار أن توقيع هذه الاتفاقية يندرج في اطار سياسة سوناطراك في دعم المضمون المحلي و تشجيع المؤسسات المصغرة الجزائرية للمشاركة في تطوير النسيج الاقتصادي و الصناعي للبلاد. كما تهدف -حسب رأيه- إلى فتح صفقات و مشاريع مجمع سوناطراك لفائدة تلك المؤسسات المصغرة بغية البحث عن هيئات جديدة قادرة على إعطاء ديناميكية جديدة لانجاز مشاريع سوناطراك. و تابع الرئيس المدير العام للمجمع البترولي أن سوناطراك و إطاراتها سيضعون خبرتهم في خدمة المؤسسات المصغرة و تمكينهم من المرافقة في مجال المحروقات التي تتطلب مستوى رفيع من المهارات. أما السيد بوزيان فقد وصف توقيع هذه الاتفاقية "بالموعد التاريخي" لكون شركة "عملاقة" مثل سوناطراك قد فتحت أبوابها للمؤسسات المصغرة من خلال السماح لها بالحصول على دفاتر أعباء مشاريعها.كما تطرق إلى الجانب المتعلق بالمرافقة الذي يقوم مجمع سوناطراك بتحسينه من خلال لعب دوره كمؤسسة مواطنة عبر دعمها للشباب المقاول و جعلهم يستفيدون من خبرته و تلبية التطلعات المرجوة منه في سبيل خدمة الشباب، وهذا تماشيا مع السياسة الجديدة المنتهجة لدعم الاقتصاد الوطني. للتذكير فإن لجنة متساوية الأعضاء ستنصب خلال 30 يوما كأقصى تقدير بعد التوقيع على هذه الاتفاقية بهدف متابعة عملية تنفيذ و تجسيد بنودها. وتعكس هذه الاتفاقية استراتيجية شركة سوناطراك ونظرتها الاستشرافية لتطوير المحتوى المحلي وتنمية أداة الإنتاج الوطني، من خلال تشجيع المقاولاتية التي تعد القاطرة المحركة للاقتصاد الوطني، مما يقلص من فاتورة الاستيراد و يوفر لخزينة الدولة موارد إضافية من العملة الصعبة من خارج قطاع المحروقات، وهو التحدي الذي وضعه الرئيس في برنامجه الاقتصادي، وتسعى سوناطراك لترجمته واقعا. استكمال المشروع الخاص بتحويل الموارد البشرية في 2021 أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطرك توفيق حكار، أن الشركة الوطنية للمحروقات تنوي استكمال مشروع تحويل الموارد البشرية في سنة 2021، و الذي من شأنه السماح ببلوغ مستوى أعلى من الفعالية العملية في مجموع نشاطاتها. و أوضح السيد حكار في المقال الافتتاحي للعدد الأخير لمجلة المجمع، بمناسبة ذكرى 24 فبراير أن أحد المشاريع التي سيتم تثمينها خاصة خلال سنة 2021، هو مشروع تحويل الموارد البشرية لسوناطراك الذي يشكل منعرجا في حياة المؤسسة و تحولا نوعيا سيسمح بالرفع بشكل دائم من مستوى تسيير مسارات المستخدمين من خلال توفير مجال تطور ملائم لكل ملف و تسهيل بروز الكفاءات و المواهب، مما سيسمح ببلوغ أعلى مستوى فعالية عملية في مجموع نشاطات الشركة. و أضاف الرئيس المدير العام لسوناطراك أنه بعد تطبيق هذا المشروع "المهيكل" في المؤسسة سيسمح ب"إعادة تكييف أربع مسارات هامة من الموارد البشرية و يتعلق الامر بالتوظيف و تطوير الكفاءات و تسيير النجاعة و ادارة المسار المهني". و تابع السيد حكار أن كل عامل سيقيم بشكل آني فيما يخص تطور مشواره و يمكن تحديد جميع الكفاءات و التكفل بها ليضمن لها مشوارا مهنيا محفزا و الاستفادة من القيمة المضافة لإسهامهم في تطوير نشاطات سوناطراك. كما نوه بروح الريادة لدى النساء و الرجال الذين خاضوا ببراعة و شجاعة التحدي الكبير لاستعادة التحكم في أداة الانتاج غداة تأميم المحروقات من خلال ضمان استمرارية النشاط، مؤكدا أنه بفضل "التزامكم الكلي" تم إنجاح مسار التأميم. و أكد المسؤول الأول عن المؤسسة الوطنية للمحروقات أنه "بفضل الالتزام الكلي تم إنجاح مسار التأميم و شرعت سوناطراك في التحول من خلال التطور على مستوى جميع سلسلة تثمين المحروقات و كذلك عبر التنويع من خلال عدة نشاطات ملحقة و مرتبطة بمهنها، لتبلغ مستواها الحالي كمؤسسة بترولية و غازية متكاملة في المراحل الابتدائية و النهائية، مستندة على مورد بشري كفؤ و مصمم على المضي قدما دون هوادة و دون عقدة". و تابع السيد حكار قائلا أن سوناطراك اليوم لا تفتقر للكفاءات من الموارد البشرية الوطنية في جميع المجالات، ملتزما ببذل كل ما بوسعه لإشراكهم بفعالية في مجهود التطوير. و في معرض تطرقه لمسار القطاع خلال 50 سنة، أكد ذات المسؤول أن الأمر يتعلق بنصف قرن من مسار ثري و مليء بالأحداث تخللته إنجازات باهرة للدولة الجزائرية الفتية التي و من خلال سوناطراك وفرت الطموح و الوسائل لضمان مهمتها الاساسية تجاه الشعب" ضمان الأمن الطاقوي للبلاد على المدى الطويل و المساهمة في التطوير و عصرنة الاقتصاد الوطني". و خلص في الأخير إلى التأكيد أن "سوناطراك آلت على نفسها تجسيد تلك المهمتين المقدستين لمدة 50 سنة من خلال تكييف أهداف التطوير مع المتطلبات المترتبة عن التطور المستمر لسوق الطاقة العالمية و نتائج التطورات العميقة التي تكون أحيانا غير متوقعة على غرار تفشي وباء كوفيد-19 خلال سنة 2020، و بدون شك هي السنة التي كان لها تأثير كبير على قطاع الطاقة الدولي مع تراجع واضح للنشاط و انخفاض كبير للطلب العالمي على الطاقة".
" الفنك الصغير " بالجنوب الكبير في انتظار الأكاديمية أطلقت منتصف شهر مارس المنصرم، بحاسي مسعود (ورقلة) البطولة الأولى لمدارس كرة القدم بالجنوب الكبير المسماة " الفنك الصغير " الذي نظمه الاتحاد الجزائري لكرة القدم وشركة سوناطراك من 15 إلى 18 مارس 2021 هذه البطولة هي جزء من الاستراتيجية المشتركة للشركة الوطنية للمحروقات والهيئة الوطنية لكرة القدم لتطوير لعبة كرة القدم، لاسيما في جنوبنا الكبير و مناطق الظل. البطولة التي نظمت في الفترة من 15 إلى 18 مارس الجاري ،شارك فيها 12 فريقًا للذكور و 4 فرق للإناث، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 13 عامًا، و ذلك بحضور السيد بوعلام أوجهاني، مستشار الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك الذي أكد على أهمية هذا الحدث الذي يعد تمهيدا لانطلاق أكاديمية كرة القدم في الجنوب الكبير. و نيابة عن رئيس الفاف، شكر نائب المدير الفني الوطني السيد عبد الكريم بن عودة جميع شركاء الاتحاد على إقامة هذه البطولة التي ستكون بمثابة نجاح كبير من شأنه أن يساعد ولايات جنوب على اكتشاف مواهب أخرى بنطاق الظل مثل هشام بوداوي ووالد الزرابي الأب و الإبن أو غولة حسان والعديد من الشخصيات الكروية في جنوب البلاد. وتؤشر هذه المبادرة أن سوناطراك مثلما تستثمر في رياضات النخبة، فإنها لم تتخلى عن دورها كشركة مواطنة من خلال الاستثمار في الفئات الصغرى وخصوصا المهمشة منها في مناطق الظل، على غرار ولايات الجنوب، وذلك من خلال تثمين المواهب الفتية و تكريس الثقافة الرياضية التي تعزز بدورها التربية الاجتماعية. وذلك في سياق توفير تكافئ الفرص وبناء بنية تحتية لتمكين ملايين الشباب من ممارسة الرياضة على أوسع نطاق، وهو ما يجعل سوناطراك في مقدمة الداعمين لتطوير الرياضة في الجزائر. ومن شأن هذه الخطوة التشجيع على فتح آفاق وطنية جديدة وإنشاء أكاديميات رياضية احترافية ليس في العاصمة فقط، بل الأهم في مختلف نواحي البلاد بالنظر إلى المواهب التي تزخر بها الجزائر في مختلف المجالات، وهي السواعد التي يعول عليها في بناء الجزائر الجديدة.