تنطلق اليوم رسميا الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان ، بميزة خاصة عن الحملات الانتخابية السابقة ، حيث يركن وزراء حكومة عبد العزيز جراد إلى "الراحة المؤقتة" قبل مغادرتهم الجهاز التنفيذي . برنامج اليوم الأول من الحملة الانتخابية التي ستضع أوزارها يوم 8 جوان المقبل ، يتضمن خروج المرشحين في تجمعات شعبية ولقاءات جوارية وندوات صحفية في مختلف ولايات الوطن ، في سباق ل "ترويج سلعهم الانتخابية" وإقناع المواطن بايصالهم إلى قبة زيغوت يوسف في عهدة لخمس سنوات كاملة لن تسقط عنهم إلا في حالات محددة ، تتعلق بالتجاوزات الخطيرة والتجاوزات في مصادر تمويل الحملة الانتخابية . المترشحون سيجوبون ولايات الوطن ال58 وسيعملون على حشد أكبر عدد من المصوتين للظفر ب407 مقعدا برلمانيا ، شرط اعتماد خطابي واقعي ومسؤول على حد وصف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي. ولن تسهم خرجات الوزراء الميدانية في رفع سقف المصوتين بعدما أمرهم رئيس الجمهورية بتعليق نشاطاتهم وخرجاتهم خلال الحملة الانتخابية وعلى مدار ثلاثة أسابيع تحييدا للإدارة ،بعدما كانت المشاريع تدشن في أوج الحملات الانتخابية وإجراءات التهدئة تتخذ خلال نفس الفترة لاستقطاب المصوتين ورفع أسهم السلطة . قرار رئيس الجمهورية سيضاعف من حجم التحدي بالنسبة للمرشحين ، بالنظر إلى تضخم كتلة العزوف عن التصويت في الجزائر ،وسيكون الأمر صعبا على فئة الشباب التي دخلت بقوة في المعترك الانتخابي بفضل التسهيلات التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، وكانت آخرها تخصيص مساعدات ب30 مليون سنتيم للشباب المرشحين في القوائم الحرة والذين تقل أعمارهم عن ال40 سنة يوم الاقتراع لتغطية مصاريف الحملة الانتخابية ، من خلال تقديم طلب الحصول على التمويل إلى منسق السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وممثل وزارة الداخلية مع تبسيط الاجراءات للرد على طالبي التمويل في 48 ساعة . "معركة الاقناع" ستدار رحاها في كل مساحة ممكنة ،ولايات ،بلديات ،أحياء ووسائل إعلامية وحتى وسائط التواصل الاجتماعي ، التي ستشهد النقل المباشر في الصفحات الالكترونية لنشر البرامج الانتخابية والتحاور المرئي عبر المنصات الرقمية ونشر كل ما من شأنه إقناع المواطن بالتصويت .