تنطلق الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة يوم 17 نوفمبر الجاري في أجواء يطبعها احتقان المعارضة واستمرار حراك الجمعة، وسط تخوفات من شح الموارد المالية الكافية لإدراة الحملة الانتخابية في ظل غياب “الشكارة” وفتح تحقيقات حول التمويل الخفي للمترشحين. مباشرة بعد إعلان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عن أسماء المترشحين رسميا لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، دخل مديرو حملة المترشحين الخمسة، في اجتماعات ماراطوانية تحضيرا لبرنامج الحملة الانتخابية والشعارات التي سيرفعونها لكسب دعم الشارع، الذي يعيش حالة استثنائية يميزها الحراك الشعبيّ، ما يطرح العديد من التساؤلات حول كيفية تنشيط الحملة الانتخابية. ورغم تحفظ المترشحين عن برنامجهم الانتخابي، واكتفائهم بتقديم الخطوط العريضة، يرى متابعون أن العائق الوحيد أمام المتسابقين اليوم، هو كيفية إقناع الجزائريين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، خاصة وان من بين الهواجس العزوف الانتخابي. وهي النقطة التي سيركز عليها المترشحون الخمسة الذين سيجوبون ولايات الوطن لعرض برنامج حملتهم الانتخابية، وفي هذا الإطار أكد مترشح التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، أن قضية إقناع المواطنين بالتصويت ستكون في صلب برنامجه الانتخابي، مضيفا في تصريح صحفي تعليقا على قرار قبول ملفه “يجب أن نرفع سقف المسؤولية إلى مستويات عليا لإقناع شرائح المجتمع لتوجه إلى صناديق الاقتراع”. وبدوره، اعتبر المترشح الحر للرئاسيات عبد المجيد تبون، أن انتخاب رئيس للجمهورية يبقى الحل الأفضل ولا يمكن مقارنته مع سياسة التعيينات التي ينادي بها البعض – حسبه – موضحا في تصريحات عقب قبول ملفه “أن لا أحد يملك شرعية تعيين شخص آخر”، وأن مرشح الشعب سيعرف بعد إعلان نتائج الانتخابات يوم 12 ديسمبر. في حين، قال المترشح علي بن فليس، أن برنامجه الانتخابي سيعالج الاختلالات على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وسيعمل على الاستجابة لمطالب الحراك، بينما يرى المترشح عبد العزيز بلعيد أن مسعاه في هذا الاستحقاق، هو أن يخرج الشعب منتصرا من هذه الانتخابات.