قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إن الأممالمتحدة بحاجة إلى اتخاذ موقف قوي ردا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى. فيما تتواصل المباحثات في المنظمة الدولية بعد الانقسامات التي برزت في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الموقف من الاختبار التي أجرته كوريا الشمالية ، وتدعو الصين وروسيا العضوتان الدائمتان في المجلس إلى ضبط النفس، إلا أن كلينتون تقول إن اختبار الصاروخ كان عملا استفزازيا. ويقول الجيش الأمريكي إن كوريا الشمالية قد فشلت في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، وقال مسؤولون أمريكيون إن الصاروخ فشل في إتمام مراحله التالية وسقط في المحيط الهادي، إلا أن محللين يقولون إن الاختبار كان ناجحا جزئيا، ومن شأن ذلك تعزيز القوة التفاوضية لكوريا الشمالية، وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة طارئة لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ أثار الكثير من التوتر في المنطقة. غير أن الجلسة التي عقدت بناء على طلب اليابان انتهت بدون اتخاذ قرار بسبب الخلاف بين أعضاء المجلس، على أن تستكمل المباحثات حول الصاروخ فيما بعد، وكانت كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد صرحتا أن إطلاق الصاروخ يحتاج إلى رد فعل قوي من مجلس الأمن، فيما دعت كل من الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق النقض الفيتو إلى التريث وضبط النفس، واعتبرت اليابان وكوريا الجنوبية إطلاق الصاروخ انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1718 الصادر في أكتوبر 2006 الذي يحظر على بيونغ يانغ القيام بأية أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية، وتقول كوريا الشمالية ان الصاروخ وضع قمرا صناعيا في الفضاء الا ان الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تشككان في ذلك وتقولان أن إطلاق القمر الصناعي هو غطاء لاختبار صاروخي، وحث الرئيس الأمريكي باراك اوباما كوريا الشمالية على ''الامتناع عن المزيد من التصرفات الاستفزازية".