كشفت حيزية رزيق رئيسة جمعية "أمل" للمعاقين حركيا بباب الوادي في حديث ل"المساء" عن النشاطات المكثفة التي تحضر لها الجمعية والمتمثلة في القافلات التضامنية الخامسة التي تنطلق من العاصمة باتجاه ولاية تمنراست وأخرى إلى الأراضي الصحراوية، وكذا رالي تحسيسي سيجوب كل الوطن بداية من شهر مارس القادم. حيث أكدت حيزية أن الرالي التحسيسي الذي تشارك فيه 40 سيارة سينطلق يوم 12 مارس من بولوغين باتجاه ولايات الشرق الجزائري، حيث ستحمل كل سيارة شعار "أنا موجود" بكل اللغات واللهجات الموجودة في الجزائر، كما سنعمل على تقديم ملصقات خاصة بسيارات المعاقيين، وسيدوم هذا الرالي ثلاثة أيام كاملة لإيصال الرسالة التحسيسية التي وجد لأجلها وهي التذكير بأن هذه الشريحة موجودة ولا أحد بمنأى عن الإعاقة. وأكدت رزيق أن القافلة التي ستنطلق نحو ولاية تمنراست يوم 25 مارس هي الخامسة في سجل القافلة والتي شاركت فيها بلدية الجزائر الوسطى ستكون محملة بمساعدات مادية للعائلات المعوزة وعتاد خاص بهذه الشريحة. ستنطلق من أمام مقر الجمعية، القافلة التضامنية مع معاقي ولاية تمنراست، وقافلة أخرى ستتوجه إلى الأراضي الصحراوية ستكون محملة بمساعدات وتجهيزات وكراسي متحركة خاصة بالمعاقين تبرع بها محسن من ولاية وهران كان قد قدم حاوية للجمعية وأخرى وفرتها هذه الأخيرة مما تتلقاه من مساعدات، إضافة إلى ما قدمته بلدية الجزائر الوسطى، بهدف فك العزلة عنهم ومساندتهم نفسيا. حيث تحرص رئيسة الجمعية على المدافعة على حقوق هذه الفئة وإدماجهم اجتماعيا وسبب اتحاد أقوى بين معاقي الشمال والجنوب، وهو الأمر الذي ترجمته القوافل التي جابت الجنوب وخصوصا ولاية أدرار في السنوات الفارطة. وأضافت السيدة رزيق قائلة "إن المبادرة ليست لتقديم الدعم المادي فحسب بل لرفع الروح المعنوية وثقة هده الفئة بنفسها" وحول الدور الذي تلعبه الجمعية، قالت محدثتنا 20 سنة هي عمر مسارنا النضالي في الجمعية ودورنا هو التنسيق بين الإرادة السياسية والمجتمع المدني المعوق، ولدينا نشاطات مختلفة تتمثل في القافلات ذات الأبواب المفتوحة والتي نساعد من خلالها المعاقين المنعزلين على معرفة حقوقهم، وكذا الأيام الدراسية التي نبين من خلالها حقوق المعاقين وحرصنا الدائم على العيش بكرامة من خلال حفظ حقوق المعاق وعلى رأسها حقه في الدراسة، وفي الاندماج الاجتماعي.