تعرف هذه الأيام أحياء المطار، بوتيغان، حنونة أحمد، لاروكاد، لارمونط، الزهور، 580 سكن بمدينة تبسة، أزمة كبيرة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، انعكست سلبا على وضعية العائلات والمواطنين خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز ال 40 درجة مئوية. وقد أعرب في هذا السياق عدد كبير من سكان هذه الأحياء التي تعاني العطش في عز الصيف، عن عميق استيائهم من جفاف حنفياتهم في وقت هم أشد فيه حاجة للماء من أي وقت آخر، مبدين تذمرهم من وحدة الجزائرية للمياه التي تقف متفرجة وهم غارقون رفقة أبنائهم في جلب بعض المياه من الأحياء المجاورة بواسطة الدلاء البلاستيكية، في حين يفضل البعض الآخر من أصحاب السيارات التنقل إلى منبع بوعكوس بمدينة الحمامات بنحو 18 كلم غربا عن عاصمة الولاية لجلب كمية من المياه الصالحة للشرب، فيما تلجأ فئة ثالثة إلى استئجار الصهاريج الكبيرة ذات سعة 03 آلاف لتر، على الرغم من استغلال أصحاب الجرارات للوضعية ليرفعوا ثمن الصهريج الواحد من 600 دج إلى ألف دج. من جهتنا حاولنا الاتصال بالإدارة المعنية لمعرفة سبب هذه الانقطاعات التي تجاوزت الأسبوع، إلا أن الفرصة لم تتح لنا، ويبقى السؤال مطروحا، لماذا هذه الأزمة في عاصمة الولاية وهي التي شهدت على مدار السنتين الفارطتين أشغال إعادة الشبكة الداخلية بعد اهتراء جزء كبير منها وعدة عمليات تنموية تمت على إثرها زيادة ضخ القناة الرئيسية بمنطقة عين زروق، واستحداث محولين تم من خلالهما جلب المياه الشروب من منطقتي الماء الأبيض وبولحاف الدير، فاقت المصاريف الإجمالية حسب مصادر مسؤولة كانت قد صرحت '' للحوار '' في وقت سابق ال 200 مليار سنتيم. وإلى غاية وجود توضيحات من طرف المعنيين يبقى سكان تبسة يتساءلون، هل هي أزمة عابرة أم أنها صفحة من صفحات المعاناة التي تنتظر حوالي 300 ألف ساكن في عنصر من عناصر الحياة والوجود.