أكدت الأستاذة دليلة نافع، رئيسة مصلحة طب العمل بالمؤسسة الاستشفائية لامين دباغين (باب الوادي)، أن الجزائر تسجل كل سنة حوالي 900 حالة إصابة بأمراض مهنية على المستوى الوطني، فيما دعا حسان قرشي من مديرية الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية تطبيق القانون 13-83 بكل تعديلاته التي وضعها صندوق الضمان الاجتماعي في مجال لتعويض العامل عن الحوادث والأمراض المهنية . واعتبرت الأستاذة نافع بمناسبة يوم دراسي، نظم إحياء لليوم العالمي للوقاية من الأخطار المهنية، أن العدد المسجل ''لا يعكس الواقع وأن عدد الإصابات بالأمراض المهنية أكثر من ذلك بكثير''. ودعت المختصة إلى ''ضرورة التكفل بالأمراض المهنية، على غرار الدول المتقدمة لأن الوقاية منها --كما أضافت-- دليل على صحة العامل والمؤسسة''. وحثت على تعزيز الطب الدوري الوقائي، الذي وصفته بحق من حقوق العمال تتكفل به الهيئة المستخدمة لضمان القدرة على العمل. وترى المختصة أن قائمة صندوق الضمان الاجتماعي للأمراض المهنية والمتضمنة 85 مرضا مهنيا ''غير كاملة'' لأنه توجد -حسبها- أمراض أخرى تصيب العمال غير مسجلة في هذه القائمة. ومن بين الأمراض المهنية التي لا زالت غير مسجلة بقائمة الأمراض المهنية لصندوق الضمان الاجتماعي، ذكرت المختصة على سبيل المثال بعض أنواع السرطان وفي مقدمتها سرطان المثانة، على أنه توجد أمراض مهنية أخرى غير مسجلة في القائمة، مثل آلام الظهر والمفاصل والعضلات واضطرابات العمود الفقري التي تتسبب فيها الذبذبات، مشيرة إلى أن التصريح بالأمراض المهنية يسهل القيام بدراسات للوقاية منها والتكفل بها جيدا. وأكدت الدكتورة ياسمينة تيفورة مختصة في طب العمل هي الأخرى على ضرورة توسيع قائمة الأمراض المهنية من طرف صندوق الضمان الاجتماعي وإدراج تلك التي تصيب الظهر. مطالبة بضرورة تعزيز تفتيش العمل لأن العديد من المؤسسات ''لاتحترم - حسبها- القوانين السارية المفعول''.