كشفت دليلة نافع رئيسة مصلحة طب العمل بالمؤسسة الإستشفائية لامين دباغين بباب الوادي أمس تسجيل 900 حالة إصابة بأمراض مهنية على المستوى الوطني سنويا. اعتبرت نافع بمناسبة يوم دراسي نظم إحياء لليوم العالمي للوقاية من الأخطار المهنية أن العدد المسجل لا يعكس الواقع و أن عدد الإصابات بالأمراض المهنية أكثر من ذلك بكثير ودعت المختصة الى "ضرورة التكفل بالأمراض المهنية على غرار الدول المتقدمة لان الوقاية منها دليل على صحة العامل والمؤسسة، وحثت المتحدثة على تعزيز الطب الدوري الوقائي الذي وصفته بحق من حقوق العمال تتكفل به الهيئة المستخدمة لضمان القدرة على العمل. وترى المختصة أن قائمة صندوق الضمان الاجتماعي للأمراض المهنية والمتضمنة 85 مرضا مهنيا غير كاملة لأنه توجد --حسبها-- أمراض أخرى تصيب العمال غير مسجلة في هذه القائمة. ومن بين الأمراض المهنية التي لا زالت غير مسجلة بقائمة الأمراض المهنية لصندوق الضمان الاجتماعي ذكرت المختصة على سبيل المثال بعض أنواع السرطان وفي مقدمتها سرطان المثانة، وأضافت أنه توجد أمراض مهنية أخرى غير مسجلة في القائمة مثل آلام الظهر والمفاصل والعضلات واضطرابات العمود الفقري التي تتسبب فيها الذبذبات. وأشارت المتحدثة الى أن التصريح بالأمراض المهنية يسهل القيام بدراسات للوقاية منها والتكفل بها جيدا. وأكدت الدكتورة يسمينة تيفورة مختصة في طب العمل من جهتها على ضرورة توسيع قائمة الأمراض المهنية من طرف صندوق الضمان الاجتماعي وإدراج تلك التي تصيب الظهر، كما طالبت بتعزيز تفتيش العمل لان العديد من المؤسسات لا تحترم القوانين السارية المفعول.