صدر مؤخرا عن دار النشر كاتاراتا للصحفي فيران ساليس مراسل صحيفة ''إلباييس'' الإسبانية السابق بالرباط كتاب بعنوان ''محمد السادس، الأمير الذي لم يرغب في أن يصبح ملكا''، وينتشر الكتاب في المكتبات الإسبانية حاليا، كما يرسم هذا الكتاب الذي يتزامن صدوره مع الذكرى العاشرة لجلوس الملك المغربي محمد السادس على العرش شخصية مختلفة عنه. ويحمل الكتاب أفكارا مثيرة منها عدم رغبة محمد السادس في الحكم وممارسته المُلك بسبب عوامل شخصية ونفسية، وتفكير والده في التنازل عن العرش عندما حاصره المرض. وفي فصل ''البحث عن الأمير المتغيب''، يركز المؤلف على فكرة مفادها أن الأمير وقتها لم يكن يرغب نهائيا في الحكم، كان يبتعد عن قضايا الدولة ولا يريد أن يرسم لنفسه صورة مستقلة، كما يورد الكتاب تفاصيل عن ملف شائك في أواسط التسعينات هو احتمال تنازل الملك الحسن الثاني عن العرش لولي العهد. ويؤكد الكاتب أن الإشكال تجلى وقتها في أن الحسن الثاني لم يحسم في من سيصبح وريثه الحقيقي لأن الفصل العشرين من الدستور يخوله تعيين من يريد وليس بالضرورة الابن الأكبر سنا. أيضا يوضح ساليس أن الملك حسم، في آخر المطاف، في مسألة وراثة العرش لصالح ولي عهده واستبعد الأميرين مولاي رشيد ''شقيق محمد السادس'' وابن عمهما مولاي هشام. كما يحصي الكتاب جميع مستشاري الملك واحدا بواحد، وكل حسب مهمته في الحكم، مثل حسن أوريد وتوليه منصب الناطق باسم الحكومة، وتولي منير الماجدي الملفات المالية للملك حتى أصبح أحد الذين يتحكمون في القرارات.