يعرف قطاع النقل على مستوى الخط الرابط بين درقانة التابعة إداريا لإقليم الدائرة الإدارية للدار البيضاء وباب الزوار مشاكل كثيرة نتيجة قلة الحافلات الخاصة بنقل الطلبة من جهة والاختناق المروري المهيمن على الخط الرابط من جهة أخرى. وحسب شهادات بعض الطلبة في لقاء لهم ب ''الحوار'' أكد جميعهم أن الخط لا يشمل سوى ست حافلات، ويعود هذا المشكل حسبهم إلى أكثر من أربع سنوات. فعلى الرغم من الطلبات المتكررة التي رفعها الطلبة أمام المسؤولين بهدف إضافة عدد معتبر من الحافلات عبر الخط الذي يستعملونه، إلا أنهم لا زالوا يتخبطون وسط المعاناة التي أصبحوا ينعتونها بالسيناريو المخيف، خاصة خلال فصل الشتاء، أين يشتد الاختناق المروري مما يتسبب في تأخرهم عن مواعيد المحاضرات وأحيانا حتى عن مواعيد الاختبارات التي غالبا ما تجرى في ساعة مبكرة. وما زاد من تذمر الطلبة هو الارتفاع الملحوظ الذي يشهده الحي الجامعي المتواجد ببلدية درقانة من جهة وتوسع الشبكة العمرانية بذات البلدية موزعة بين حي ''الصواشات''، ''حراقة'' و''بن زرقة'' مقابل ذلك النقص الفادح في عدد الحافلات الخاصة بهم، ناهيك عن الاعتداءات التي يتعرض لها الطلبة جراء غياب الأمن بموقف النقل الجامعي. أمام هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها هؤلاء الطلبة فإنهم جددوا طلبهم بضرورة تدخل مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية للنظر في مشاكلهم التي تعرقل تنقلاتهم اليومية بين الإقامة الجامعية ببلدية ''درقانة'' وجامعة ''هواري بومدين'' بباب الزوار من جهة وتؤثر على تحصيلهم العلمي ونتائجهم الدراسية من جهة أخرى.