التماس 10 سنوات سجنا نافذا ضد ''الأخوين خروبي'' لتبديدهما 1300 مليار أعادت أمس محكمة الصديقية بوهران، فتح ملف إحدى الفضائح المالية التي هزت القطاع المصرفي، ويتعلق الأمر بقضية البنك التجاري والصناعي ''البيسيا'' الذي كبد البنك الخارجي خسارة مالية مقدرة ب1300 مليار، كادت أن تدخله غياهب الإفلاس. مثل أمس أمام هيئة المحكمة الأخوان الشقيقان ''خروبي بدر الدين'' و''شكيب'' المتابعان بجنحة المشاركة في تبديد أموال عمومية، حيث التمس ضدّهما وكيل الجمهورية توقيع عقوبة السجن النافذ لمدة 10 سنوات، مع العلم أن قضيتهما تأجلت في الكثير من المرات، بعد أن كيفت التهمة الموجهة إليهما من جناية إلى جنحة، حيث التمس أمس، وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بالصديقية، إدانة الأخوين خروبي ب 10 سنوات سجنا نافذا بتهمة المشاركة في تبديد أموال عمومية في الفضيحة المالية التي كان أبطالها القائمون على بنك ''البيسيا''، وأثناء جلسة المحاكمة أنكر المتهمان الشقيقان كل الوقائع المنسوبة إليهما، إذ رمى المتهم بدر الدين الذي كان يشغل منصب مدير الإدارة والمنازعات على مستوى بنك ''البيسيا''، الكرة في مرمى البنك المركزي الذي - حسبه - لم يقم بمراقبة التعاملات المصرفية التي كانت تقوم بها إدارة البنك، نافيا أن تكون له علاقة بالشيكات دون رصيد التي تم إمضاؤها والزبائن الوهميين الذين كانت تصدر بأسمائهم ''سفاتج'' بالملايير وهي قيمة السلع التي كانوا يستوردونها من الخارج ويسدد ثمنها البنك الخارجي على أن يضمنها بنك ''البيسيا''، هذا وكان الخبير القضائي الذي أوكلت له مهمة تحديد حجم الضرر الذي لحق بالبنك الخارجي، قد كشف بأن الأخوين خروبي تسببا في إحداث ضرر مالي مقدر ب900 مليار سنتيم، هذا وينبغي الإشارة، بأن جلسة المحاكمة عرفت أيضا حضور متهمين آخرين ويتعلق الأمر بالأخوين ''نبية محمد'' و''سعيد''، اللذين يملكان 4 شركات لديها حسابات ببنك ''البيسيا''، حيث صرّحا بأن السفتجة التي فاقت قيمتها ال 43 مليار سنتيم، لم تكن تحمل إمضاءهما، وأنّهما سدّدا قيمتها لبنك ''البيسيا".