فصلت، الاثنين، محكمة الصديقية بوهران، في قضية الأخوين خروبي بدر الدين وشكيب المتابعين بجنحة المشاركة في تبديد أموال عمومية في قضية البنك التجاري والصناعي "البيسيا" التي تكبد على إثرها البنك الخارجي خسارة مالية مقدرة ب1300 مليار سنتيم. * أدانت ذات المحكمة الأخوين خروبي: بدر الدين الذي كان مكلّفا بالإدارة والمنازعات على مستوى بنك "البيسيا"، وشكيب بصفته نائب مدير شركة التأمين "ستار الهنا" سابقا، ب7 سنوات سجنا نافذا، في حين برّأت ساحة اثنين من رجال الأعمال، ويتعلق الأمر بالأخوين نبية محمد وسعيد، علما أن وكيل الجمهورية كان قد التمس توقيع عقوبة السجن النافذ لمدة 10 سنوات ضد الأخوين خروبي، كما رأى بتسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة 5 سنوات ضد الأخوين نبية محمد وسعيد، اللذين يملكان 4 شركات كانت تتعامل مع بنك "البيسيا"، إذ توبع هذان الأخيران أيضا بجنحة المشاركة في تبديد أموال عمومية على خلفية إصدار سفتجة فاقت قيمتها 43 مليار سنتيم، لم تكن تحمل إمضاءهما، والأكثر من ذلك أنها لم تدخل في حسابات الشركات التي يملكانها المفتوحة ببنك "البيسيا". * هذا وقد أخلى أثناء جلسة المحاكمة المتهم خروبي بدر الدين ، مسؤوليته من الشيكات بدون رصيد التي أصدرها زبائن وهميون للبنك، وكذا تلك السفاتج التي لم يكن تقابلها بضاعة، فضلا عن القروض التي لم تف بها إدارة "البيسيا" إلى البنك الخارجي الجزائري، محمّلا المسؤولية كاملة للبنك المركزي الذي من المفروض أن يقوم بعملية المراقبة والتفتيش، الأقوال نفسها صرّح بها شقيقه شكيب، الذي أضاف بأن عقود التأمين الخاصة بزبائن "البيسيا" الوهميين تم إمضاؤها في فيفري 2003، وفي شهر أوت من نفس السنة، "استدعيت من طرف الشرطة للتحقيق معي وقلت بأني لا أعرفهم"، مع العلم أن الخبرة القضائية كشفت بأن الأخوين خروبي ألحقا بالبنك الخارجي أضرارا مالية وصلت إلى 900 مليار سنتيم، أما فيما يخص الشقيقين نبية، اللذين دخلا في شراكة مع مجمّع فواتيح، فقد صرّحا بأنهما سدّدا مبلغ السفتجة الذي تجاوز 43 مليار سنتيم، وتفاجآ بأن الإمضاء الذي كان عليها لم يكن لهما.