أدانت أمس، محكمة الجنح بالصديقية بوهران، الأخوين خروبي ب 7 سنوات سجنا نافذا بتهمة المشاركة في تبديد أموال عمومية في الفضيحة المالية التي طالت البنك الصناعي والتجاري "البيسيا"، مكبّدة إيّاه خسائر مالية تفوق 1300 مليار سنتيم، بينما برّأت ساحة رجلي الأعمال الأخوان نبيّة. ب.فيصل بعدما التمس وكيل الجمهورية إدانة الأخوين خروبي شكيب وبدر الدين ب 10 سنوات سجنا نافذا و5 سنوات سجنا نافذا للأخوين نبيّة محمّد وسعيد، في ال 14 من الشهر الجاري، في محاكمة إستمرّت إلى غاية ساعات متأخّرة، وتمّ تأجيل المداولات، ليتّم النطق بالحكم نهار أمس، حيث أدين المتّهمان خرّوبي ب 7 سنوات سجنا نافذا، بينما تمّ تبرئة الأخوين نبيّة وكان كلّ منهم متابع في قضيّة شغلت الرأي العام طويلا باعتبارها ثاني أكبر فضيحة بنكية بعد قضيّة بنك الخليفة، نظرا للثغرة المالية التي تتجاوز 1300 مليار سنتيم. للإشارة فإنّ هذه القضيّة التي شرعت الجهات القضائية في فتح ملفها، الصائفة الماضية من خلال محاكمة أزيد من 50 متّهما، تأجّلت عديد المرّات فيما يتعلّق بمحاكمة الأخوين خرّوبي، وكانت تصريحات هذين الأخيرين في الجلسة تدور ما بين النفي والإنكار، إذ أنّ المتّهم خروبي بدر الدين الذي كان مكلّفا بالإدارة والمنازعات على مستوى البنك الصناعي والتجاري "بيسيا"، أنكر التهم المنسوبة إليه وحاول إخلاء مسؤوليته من الخسائر التي لحقت بالبنك والمقدّرة ب 1300 مليار سنتيم. كما نفى المتهم أن يكون له أيّ علم بالشيكات من دون رصيد التي أصدرها زبائن وهميون للبنك وكذا الأمر بالنسبة للسفاتج التي لم يكن يقابلها أيّ بضاعة، فضلا عن القروض التي لم تف بها إدارة "البيسيا" إلى البنك الخارجي الجزائري، محمّلا المسؤولية كاملة للبنك الوطني الذي من المفروض أن يقوم بعملية المراقبة والتفتيش. الأقوال نفسها صرّح بها شقيقه شكيب الذي كان يشغل منصب نائب مدير شركة التأمين "ستار الهنا"، الذي أضاف بأنّ عقود التأمين الخاصّة بزبائن "البيسيا" الوهميين تمّ إمضاؤها في فيفري 2003، وفي شهر أوت من نفس السنة، "استدعيت من طرف الشرطة للتحقيق معي وقلت بأنّي لا أعرفهم"، مع العلم أنّ الخبرة القضائية كشفت بأنّ الأخوين خروبي ألحقا بالبنك الخارجي أضرارا مالية وصلت إلى ال900 مليار سنتيم. أمّا فيما يخصّ الشقيقين نبيّة، اللّذين يملكان 4 شركات كانت تتعامل مع بنك البيسيا وشريكين مع مجمّع "فواتيح"، فقد صرّحا بأنّهما سدّدا مبلغ السفتجة الذي تجاوز ال 43 مليار سنتيم، وتفاجآ بأن الإمضاء الذي كان عليها لم يكن لهما، وهو "ما بيّنته الخبرتين التي تمّ إجراؤهما"، ليحصلا بذلك على البراءة فيما أدين الأخوين خرّوبي.