أعطت وزيرة الثقافة خليدة تومي إشارة انطلاق الطبعة الرابعة من مهرجان المسرح المحترف، المخصصة هذه السنة للقدس وللقضية الفلسطينية التي ستكون طيلة عشرة أيام محور للفعاليات الشعرية والأكاديمية المرافقة للعروض المسرحية داخل و خارج المنافسة الرسمية للمهرجان. * حفل الافتتاح، الذي ذكرت عبره الوزيرة في كلمتها بالالتزام الأبدي للجزائر اتجاه القضية الفلسطينية وموقفها الثابت اتجاهها، عرف تكريم عدة وجوه فنية ومسرحية من الجزائر والوطن العربي على غرار كل من "نزهة الرقراقي" من المغرب، "جهاد سعد" من سوريا، "سميرة عبد العزيز" من مصر، و"جورج حبش" من فلسطين، "ديانا عيد" من سوريا، "خليل مرسي" من مصر، "فاطمة حليلو" و"عمر فطموش" من الجزائر، وغيرها من الأسماء التي كرّست حياتها للخشبة. * تميّز حفل الافتتاح الذي نشطه الثلاثي أحمد بن صبان، نجية خثير وفتح النور بن براهم بتقديم عرس فسلطيني عكسَ ثراء وأصالة وعراقة التقاليد العربية الفلسطينية في الزواج، قدمتها فرقة فنية من نابلس قطعت الحدود وتحدّتها، لترسم على خشبة بشطارزي لوحات فنية نقلت القدس إلى الجزائر وصنعت الفرح بالدبكة الفلسطينية، التي تفاعل معها جمهور المسرح طيلة السهرة التي امتدت إلى حدود العاشرة ليلا. * * تومي على هامش افتتاح المهرجان * "خصوم فاروق حسني لم يفهموا المغزى من الحملة الإسرائيلية ضده" * * إستنكرت تومي في لقائها مع الصحافة الجزائرية والعربية على هامش فعاليات افتتاح المهرجان الوطني للمسرح المحترف ما تعرض له وزير الثقافة المصري مؤخرا من تهجم إسرائيلي، قادته بعض الأقلام منذ أشهر في إطار تسويد صورته ووصفته "بالخطير على إسرائيل" خاصة وأن استحواذه على منصب اليونسكو سيحول دون تحقيق الصهاينة لمشروع تهويد القدس. * خليدة تومي قالت في هذا السياق مخاطبة بالدرجة الأولى الإعلام المصري "أنا فعلا حزينة لما آل إليه الوضع. فاروق حسني هو مرشح العالم العربي والقارة الإفريقية بالإجماع، مشاكله الداخلية مع معارضين سياسته في تسيير قطاع الثقافة المصرية لا يجب أن ينساق ويصب في الهدف الإسرائيلي من استبعاده عن منصب اليونسكو"، وأضافت "نتخاصم ونتجادل في الداخل ولكن عندما يتعلق الأمر بأمر خارجي ومن إسرائيل فيجب الإتحاد لأن المشكلة عندنا هي بالدرجة الأولى مشكلة ترتيب أولويات ومشكلة الإسرائيليين مع حسني هي مشكلة هوية القدس في اليونسكو".