ألح أمس الرئيس المدير العام لشركة تركيب وتسويق الأسمدة الزراعية ، ''اقريفارت'' علي ثابت ، على ضرورة رفع الحصار المضروب على منتجاته، مؤكدا خلو الأسمدة المنتجة محليا من أي تركيبة كيماوية ، يمكن أن تستغلها الشبكات الإرهابية في عملياتها الإجرامية. وأوضح ثابت أمس خلال ندوة صحفية نشطها بدار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، أن جماعات خفية متورطة في تدمير الاقتصاد الوطني تسعى إلى تجويع الشعب الجزائري ، من خلال التشكيك في قدرة المستثمر المحلي ، ليفتح بعدها المجال أمام هذه ''الأيادي '' - التي لم يذكرها - للتلاعب بمصير البلاد اقتصاديا واجتماعيا، مشيرا في هذا الإطار إلى جملة من العراقيل، رغم أن تحاليل المخابر سواء المحلية أو الأجنبية ، تؤكد سلامة الأسمدة الجزائرية من أي تركيبة يمكن استغلالها في صناعة المتفجرات من طرف الجماعات الإرهابية، إضافة إلى أنها لا تشكل خطرا على الإنسان أو البيئة ، على حد ما جاء على لسان المتحدث ذاته. واستغل ثابت ندوته الصحفية ليسرد جملة من العراقيل التي تقف في وجه الناشطين في مجال تصنيع و تسويق الأسمدة الزراعية ، و الناجمة - حسبه - عن تفسير و تطبيق النصوص التشريعية المعمول بها ، خاصة المادة 20 من المرسوم رقم 03/154 المؤرخ في الفاتح ديسمبر ,2003 إضافة إلى البيروقراطية الموجودة ببعض القطاعات ذات العلاقة بالمجال الزراعي ، كاشفا في هذا الشأن أن مؤسسته قد راسلت الجهات المعنية قصد إيجاد حلول لهذه القضي ة،غير أنها لم تتلق لحد الآن أي رد، رغم الأهمية التي يكتسيها تكفل الدولة بمعالجة هذه الجانب الذي يعد حافزا رئيسا في تحقيق الأمن الغذائي في الجزائر، حسبما أضاف ثابت . وبين رئيس مدير عام شركة ''اقريفات '' أن شركته تسوق منتجاتها عبر 11 ولاية ، مشيرا إلى أن رفع الحصار وإزالة القيود من شانه أن يساعد الشركة على رفع التحدي وضمان تموين السوق الوطنية بالأسمدة الزراعية ، وتجنب الخزينة العامة تكاليف الاستيراد ، إضافة إلى إمكانية الوصول إلى التصدير في ''ظل الشراكة مع إحدى الشركات الفرنسية العملاقة في الميدان'' ، التي قال ممثلها الذي كان حاضرا بدوره في الندوة أن '' السوق الجزائرية سوق واعدة و تحمل الكثير من فرص النجاح للمستثمرين ، و أن شركته تطمح إلى تسويق أكثر من 500 ألف طن من منتجاتها في الجزائر " . ويرى منشط الندوة أن استمرار سياسة الحصار والعراقيل المفروضة على تركيب وتحويل الأسمدة الزراعية في الجزائر ، سيؤدي إلى التهاب أسعار الخضروات والفواكه الصيفية للموسم الجاري، في ظل افتقاد البلاد إلى وحدات لإنتاج الأسمدة والتي لا تتعدى الاثنين، عكس أوروبا التي تتوفر على عدد معتبر من هذه المؤسسات .