ناقش أمس مسؤولو مؤسسة أغريفات لإنتاج وتسويق الأسمدة مشكلة التسويق المرتبطة بالدواعي الأمنية، بعد ان أثبتت مصالح الأمن استعمال مادة "النيترات" الموجودة بالأسمدة في صناعة المتفجرات. وطرح مدير عام مؤسسة "أغريفات"، ثابت علي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بدار الصحافة، انشغالات الشركة والمشاكل التي يواجهها المسثمرون. وأوضح السيد ثابت أن الأسمدة تحتوي على 3 عناصر أساسية هي الآزوت الذي يحتوي بدوره على مادة "النيترات" وكذا الفوسفات والبوتاسيوم، والمشكل المطروح هو في عنصر الآزوت - أي النيترات - الذي يصنف من المواد الخطيرة لكن في حالته الخام فقط، مشيرا في نفس السياق إلى أنه لا يمكن للأسمدة التي تنتجها مؤسسته أن تشكل خطرا كونها تحتوي على النيترات لأنه ليس في حالته الخام، بل ممزوج مع البوتاسيوم والفوسفات، مؤكدا أنه لا يمكن فصله عن تلك المواد لأن العملية تتطلب تكنولوجيا عالية وإمكانيات مادية معتبرة بما فيها الآلات والتجهيزات. وقال نفس المسؤول إن المشكلة الرئيسية التي تواجه المستثمرين تكمن في المادة 20 الصادرة ضمن المرسوم التنفيذي رقم 03/452 المؤرخ في ديسمبر 2003 والتي تحدد الشروط الخاصة المتعلقة بنقل المواد الخطيرة عبر الطرقات، وتشترط المادة مرافقة مصالح الأمن شاحنات نقل الأسمدة والمنتجات الكيماوية المصنفة في خانة المواد الخطرة. وأعاب مسؤول الشركة بعض الهيئات عدم أدائها دورها، دون أن يذكرها، وهي تقدم حسبه جميع التسهيلات للمستثمرين الأجانب، فيما تحرم منها المستثمرين الجزائريين، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تقدم بوثائق إلى وزارة الفلاحة والتنمية الفلاحية تثبت خلو منتجاته من المواد المستخدمة في صناعة المتفجرات لكنه لم يتلق أي رد من طرف الوزارة. ودق مسؤول شركة "أغريفات" ناقوس الخطر بشأن الزراعة في الجزائر بسبب نقص الأسمدة الذي من شأنه التأثير على الإنتاج الفلاحي، ما ينعكس بدوره على أسعار الخضر والفواكد، ودعا السلطات إلى ضرورة الالتفات إلى هذه القضية التي وصفها ب"الخطيرة" سواء على المستثمر أو الفلاح وحتى المستهلك.