دعا الداعية الإسلامي ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي الجماهير الجزائرية والمصرية المناصرة لفريقيهما الوطنيين إلى نبذ العنف والتعصب، وتقبل جماهير الفريق المنهزم للخسارة بكل روح رياضية. وشدد الشيخ القرضاوي في بيان له تداولته مختلف وسائل الإعلام أمس على ضرورة الالتزام بالاحترام والتحلي بالروح الرياضية، والبعد عن التصرفات المقيتة التي لا تخدم الفريقين ولا الشعبين الشقيقين. وتأتي دعوة الشيخ القرضاوي بعد حملة التجييش التي مارسها البعض لاسيما من الإعلاميين، مما صنع حالة حرب حقيقية بين جماهير الفريقين، منذ عدة أشهر، حتى يخيل إلى الملاحظ وكأن عقبة الفريق المصري للتأهل إلى المونديال هو الفريق الجزائري، وكذلك الحال بالنسبة للطرف الآخر، وغاب عن الكثير أن المقابلة بين الفريقين تكتسي طابعا محليا لخصوصيات ثقافية وتاريخية، حاول البعض استثمارها وتوجيهها على غير وجهتها الصحيحة، مما جعل الكثيرين إلى التدخل والدعوة إلى التعقل واحترام مشاعر جماهير مناصري الفر قين، كان آخرهم الداعية والعلامة الشيخ يوسف القرضاوي. وجاء بيان الشيخ القرضاوي قبل أقل من ثلاث ساعات على موعد المباراة الإقصائية التي جمعت مساء أمس الفريق الوطني الجحزائري بنظيره المصري على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، والذي ضاق عن استيعاب العدد الغفير للجماهير التي يممت نحو الملعب لمتابعة المقابلة التاريخية والهامة في أجندة الفريقين من أجل ضمان أوراق أكبر للظفر بتأشيرة نحو مونديال جنوب إفريقيا العام المقبل.